أفادت دراسة طبية حديثة بأن النساء اللائى يحملن في سن الشيخوخة يعانين، بشكل عام، من تغيرات فى المشيمة، ما يشير إلى أن ذريتهن خاصة الذكور يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل فى القلب فى وقت لاحق من الحياة.

وأشارت الدراسة - التى نشرت فى مجلة "تقارير علمية"- إلى حدوث تغييرات فى المشيمة لدى الأمهات الحوامل الأكبر سنا مما يؤدى إلى زيادة احتمالية سوء الحالة الصحية فى ذريتهن الذكور، حيث نظر الباحثون إلى الفئران الحامل فى عمر مماثل، وأظهرت مشيمة الأجنة الأنثوية تغييرات مفيدة فى التركيب والوظيفة من شأنها أن تزيد من دعم نمو الجنين.. وفى حالة الأجنة الذكور، أظهرت المشيمة تغييرات من شأنها أن تحد من نمو الجنين في الفئران الحوامل المسنين.

ويرتبط الحمل فى الأمهات الأكبر سنا بزيادة مخاطر حدوث مضاعفات لكل من الأم وطفلها المصاب بحالات مثل تسمم الحمل، ارتفاع ضغط الدم لدى الأم أثناء الحمل، ومرض السكر، فضلا عن ولادة أطفال مبتسرين وخلل فى نمو الجنين.. ومع ارتفاع متوسط عمر الحمل الأول عند بعض النساء، خاصة فى الدول المتقدمة، من المهم فهم كيفية تفاعل عمر الأم مع جنس المولود لتحديد صحتهم فى مراحل لاحقة من حياته.

وخلصت الدراسة - التى أجريت فى جامعة "كامبريدج" ببريطانيا - إلى أن عمر الأم المتقدم يقلل من كفاءة المشيمة لكل من الأجنة من الذكور والإناث.. كما يؤثر عمر الأم على بنية ووظيفة المشيمة بشكل ملحوظ بالنسبة للذكور، ما يقلل من قدرتها على دعم نمو الجنين.