تمتلئ محاكم الأسرة بالآلاف من النزاعات العائلية، التي تُنظر يوميا للفصل فيها، وقد تطول مدتها بسبب الثغرات القانونية الموجودة ببعض مواد التشريع، التي تجعل من محاكم الأسرة متاهة قانونية يصعب الخروج منها.

"طليقتي اتجوزت عرفي بعد ما خلصت العدة بيوم واحد بس، وسافرت بلده في الصعيد وخدت العيال معاها ومعرفش عنهم حاجة"، بهذه الكلمات بدأ الزوج حديثه أمام محكمة الأسرة بشمال الجيزة، بعد أن أقام دعوى إسقاط حضانة ضد طليقته لزواجها عرفيا من أجنبي، مما يعطيه الحق لإسقاط الحضانة عنها، في الدعوى التي حملت رقم 2117 لسنة 2019.

يقول الأب في حديثه لـ "الوطن" إنه لم يرى أطفاله منذ أكثر من عامين عندما نشبت مشاجرة بينه وبين زوجته السابقة قامت على أثرها بأخد أطفالهم وتركت المنزل، وبعد فشل محاولات الصلح بينهما قامت الزوجة برفع دعوى خلع، وحكمت لها المحكمة بالتطليق خلعا، ومنذ تلك اللحظة لم يرى "عادل" أبناءه بالرغم من إرساله لمصاريفهم كل شهر: "بعد ما خلعتني وخلصت عدتها تاني يوم كانت متجوزة بعقد عرفي وخدت العيال وهربت بيهم على الصعيد ومش عارف أشوف عيالي".

يتابع الزوج حديثه بأنه عندما ذهب إلى جدة الأطفال لوالدتهم وطلب منها أن تخبره بمكان ابنتها وأولاده رفضت، وعندما أخبرها بعلمه عن زواجها من شخص آخر عرفيا، قالت له إنها لا تعلم مكانها وليس لديها أي أخبار عنها: "أمها قالت لي منعرفش عنها حاجة روح دور عليها".