يُعد الخلع والطلاق في محاكم الأسرة، من القضايا الشائكة والحساسة، التي يشهدها مجتمعنا في الوقت الحالي، فلم تعد أسباب الخلع والطلاق والنفقة كما كانت في السابق، بل تطورت لتصبح غير معلومة وغريبة في بعض الأحيان.

"طلبت من جوزي الطلاق عشان مبقتش قادرة أستحمل عائلته ولا عيشتهم، طردني من بيتي وباع العفش على النت (عبر منصة لبيع وشراء الخدمات والسلع)، وخدت "سكرينات" (صور) للعفش وهو متصور في شقتنا".. كانت هذه أولى كلمات "نهال" صاحبة الـ 26 عاما أمام محكمة الأسرة بالزنانيري بعد أن أقامت دعوى ضد زوجها تطالبها فيه بقائمة منقولاتها الزوجية، وحملت الدعوى رقم 2008 لسنة 2019.

وقالت "نهال" في حديثها لـ "هن"، إنها تزوجت منذ عام ونص ولديها طفلة عمرها 7 أشهر ونشبت بينها وبين عائلة زوجها خلافات، قام الزوج على إثرها بطردها من منزل الزوجية، ورفض أن يسمع منها ما حدث، ظلت الزوجة في بيت والدها لمدة 4 أشهر دون أن يحاول الزوج التحدث إليها أو إعادتها إلى شقتها: "قعدت غضبانة عند أهلي 4 شهور معبرنيش ولا سأل على بنته حتى ولا شافها، وبعدها تفاجأت بزوجي عارض عفش بيتنا على النت للبيع، وأنا خدت سكرينات على الموبايل بيها".

تتابع صاحبة الـ 26 عاما بأنها سارعت على الفور واتصلت بزوجها، الذي قفل الهاتف في وجهها بمجرد سماع صوتها وأرسل إليها برسالة على الرقم الخاص بها يحذرها بعدم الاقتراب من الشقة: "كلمته عشان أتأكد منه قفل في وشي التليفون، وبعتلي رسالة قالي لو شوفتك هنا هكسر رجلك، وملكيش حاجة عندي دي حاجتي وأنا حر فيها، أنا اللي دافع فيهم دم قلبي".