لا تعرف الكثير من السيدات أن العمل في بيئة سيئة قد ينعكس على أبنائهن وليس عليهن فقط.

وكشفت دراسة جديدة أجراها عدد من علماء بجامعة كارلتون، أن المعاملة وظروف العمل السيئة تنعكس سلبا على أساليب تربية الأمهات لأبنائهم.

العلماء أجروا الدراسة على الأمهات العاملات، حيث طلب منهن مشاركة تجربتهن الشخصية مع البيئة السامة في مكان العمل، كما طُلبوا من أزواجهن أيضا مشاركة آرائهم حول ما إذا كانت زوجاتهن قد تغيرن في المنزل أم لا.

وأظهر التحليل الذي أجرته الدراسة، أن المضايقات في العمل تنعكس سلبا على تربية الأمهات لأبنائهن، إذ يصبحن أكثر تسلطا، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا".

ووجدت الدراسة أن العلاقة مع الأطفال عادة ما تكون متوترة ويسود فيها الطابع المتسلط من قبل الأمهات، حيث تلجأ الأمهات لاستراتيجيات أكثر صرامة.

الأجواء السلبية في العمل تؤدي إلى مستويات أعلى من التوتر، وضعف الانتباه، وهذا ينعكس على أداء المرأة في تعاملها مع أبنائها ومنزلها، حسبما نوه القائمون على الدراسة.

وفي نهاية البحث، لتجنب التأثيرات السلبية على الصحة العقلية للأم وعلى أدائها مع أطفالها، أوصى الباحثون بتغيير مكان العمل برمته أو طلب النقل إلى فرع آخر إن كانت المضايقات تحدث بشكل مستمر ومكثف.