كتب: هن -
08:05 م | الثلاثاء 19 نوفمبر 2019
دائمًا ما يواجه أصحاب تناول الطعام البطيء انتقادات من غيرهم سريعي المضغ ولا يعرفون أن هذا هو الطبيعي والصحي لأجسادهم.
وتتعلق سرعة تناول الطعام بعدد من الأشياء منها الوقت المحدد له، أو ما يتم تناوله في أغلب الأحيان، إلا أن رحلة الطعام في الجهاز الهضمي واحدة لدى الجميع، فما هي مخاطر تناول الطعام بشكل سريع، بحسب موقع "سبوتنيك".
رحلة الطعام في الجهاز الهضمي
تمر رحلة الطعام في الجسم البشري بمرحلة طويلة، ليؤدي كل عضو داخل الجسم بدوره المكلف به، فعملية مضغ الطعام تتم في الفم وبمساعدة اللعاب الحاوي على الأنزيمات الهاضمة، لينتقل بعدها إلى المريء ومنها إلى المعدة، لتنضم العديد من أحماض المعدة والإنزيمات والهرمونات، لبدء عملية الهضم. ومن أبرز الهرمونات الجريلين واللبتين.
ويعرف اللبتين بـ"هرمون الشبع"، ويستغرق نحو 20 دقيقة حتى تصل رسالته بالشبع، ليتوقف الشخص عن تناول الطعام.
وبعد عملية هضم جزئية ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة، ليتم هضمه وامتصاصه، وتنتقل الفضلات إلى الأمعاء الغليظة ثم إلى خارج الجسم.
بحسب دراسة أجريت في عام 2018، تم العثور على علاقة بين السمنة وتناول الطعام بسرعة، وبحسب الدراسة فإن الأشخاص الذين يتناولن الطعام بسرعة لا يميلون للشعور بالشبع، لذلك يرافق ذلك الإفراط بالطعام، الأمر الذي ينعكس على مستويات الجلوكوز ويؤدي الى مقاومة الأنسولين، كما أن الأشخاص الذين يتناولون طعامهم بسرعة يعانون من أمراض السمنة والقلب أكثر من غيرهم.
لا يستطيع الأشخاص الذين يتناولن طعامهم بسرعة من شم رائحة الطعام، الأمر الذي ينعكس على مذاقه، بحسب دراسة أجريت في عام 2015.
تزداد احتمالية إصابة الأشخاص الذين يتناولون الطعام بسرعة بمشاكل تنفسية وحوادث اختناق أكثر من غيرهم.
تؤثر عملية تناول الطعام بسرعة في عدم مضغه جيدا، وهو ما قد يؤدي إلى تشنج المريء وعدم انتقاله خلاله.
استهلاك أكبر من السعرات الحرارية
يستغرق المخ حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات بالشبع والحاجة للتوقف عن الأكل، فأنت تستهلك سعرات حرارية أكثر بكثير من التي تتناولها بشكل أبطأ قبل أن تشعر بالشبع ثم تتوقف.
عادة الأكل السريع يمكن ان تتسبب بما يعرف بـ"ارتجاع المريء"، وبالتالي ارتداد الاحماض من المعدة الى الحلق لتسبب شعورا بالحرقة.