كانت أول سيدة تتقلد العديد من المناصب، وأعطت لحقوق المرأة الكثير والكثير خلال توليها قيادة عدد من المؤسسات والجهات، وبعد سنوات من هذا العطاء، غيب الموت عن عالمنا الدكتورة فوزية عبدالستار، أستاذ القانون، التي وافتها المنية أمس السبت.

النجاحات التي أحدثتها "فوزية" كأول امرأة تتقلد العديد من المناصب القيادية، دفع المجلس القومي للمرأة تحت قيادة الدكتورة مايا مرسي، لتقديم نعي عبرت فيه عن بالغ حزنها لوفاة الفقيدة، مؤكدة أنها كانت قيمة وقامة في مسيرة حياتها القانونية، وأنها كانت وستظل من أهم النماذج النسائية المشرفة للمرأة المصرية.

وأوضحت أن المجلس تشرف بكونها من أوائل عضواته، مشيرة إلى أنها تولت أيضا رئاسة اللجنة التشريعية، وسوف يذكر التاريخ لها خوضها العديد من المعارك التشريعية التي أسهمت في تعزيز دور المرأة بالمجتمع، وتمكينها من العمل في مناصب مختلفة.

الدكتورة فوزية عبد الستار، هي أول برلمانية تتولى رئاسة اللجنة التشريعية بالبرلمان وذلك في عام 1990.

وفي نهاية مارس الماضي، كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي "فوزية"، وذلك خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية بصفتها من أهم النماذج النسائية الناجحة والمشرفة، ووصفت ذلك التكريم بمثابة وسام على صدرها يعكس تقدير الرئيس للمرأة المصرية ويساهم فى استكمال دورها في نهضة الوطن، والحياة العامة.

هي أول سيدة أستاذ قانون جنائي في مصر بجامعة القاهرة، وأول رئيس قسم القانون الجنائي سنة 1990، وأول وكيلة كلية الحقوق سنة 1988.

كما شغلت  "فوزية" أول مستشار قانوني لجامعة القاهرة 1990، وكانت مقررة اللجنة التشريعية للمجلس القومي للمرأة عام 2000

وحصلت أستاذ القانون على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية 2002، والأم المثالية لجامعة القاهرة لعام 2007/2008، وجائزة جامعة القاهرة التقديرية 2001، وأول سيدة تتولى التدريس في كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة على مدى 30 عاما 1980-2010.