أشد ما يؤلم الفتاة وجود غريمة لها، أو أن يشاركها أحد في الرجل الذي اختارته كي تكمل معه مشوار الحياة، فهي لن تقبل "القسمة على 2"، هذا هو تفكير معظم الفتيات، ما يجعل تفكيرهن بعد الخيانة مخيف وانتقامي، مواقف وقصص كانت الخيانة بطلها بعد قصص حب وزواج تقليدي، لتصبح في نهاية المطاف "غرام وانتقام".

رنا: عرفت خطيبته اللي طلع بيخونها معايا

لم تتوقع صاحبة الـ27 عاما أن تكون هي الضحية والجاني في نفس الوقت، إلا حينما علمت أن الشاب المرتبطة به "خاطب فتاة أخرى".

7 أشهر من الحب لم تكن كافية بالنسبة إليها لتشك فيه، تقول لـ"هن": "هو أهله عايشين في بلد أرياف، وهو لوحده جه القاهرة، الظاهر كان بيقضي معايا وقت لذيذ وخلاص".

وعلمت "رنا"، عن طريق الصدفة من صديق مشترك بينهما: "حكيت لواحد يعرفني ويعرفه بالصدفة إننا مرتبطين قالي إزاي ده خاطب واحدة في البلد من زمان، ومش معرف حد، ولما واجهته لم ينكر".

استطاعت "رنا" الحصول على رقم هاتف خطيبة حبيبها، واتصلت بها: "قلتلها أنا اتوجعت، وخطيبك بيخونك معايا، أو بيخوني معاكي، أنا معرفش، أنا بقولك عشان تبقي عارفة وقرار إنك تكملي أو لا، دي بتاعتك، أنا من ناحيتي مش عايزة أشوف وشه تاني"، صدمة هالت الفتاة الريفية، ولكنها لم تتمالك دموعها: وتكمل رنا: "عرفت بعد فترة من الصديق ده إنهم فسخوا الخطوبة".

يارا: جالي انهيار عصبي واتطلقت

تحملت يارا حلمي البالغة من العمر 32 عاما، خيانة زوجها مرة: "جالي ساعتها انهيار عصبي ودخلت المستشفى بس قلت هستحمل، وقريت كتير عن منح الفرصة الثانية"، وبالفعل ضغطت الفتاة التي تعمل في مجال التسويق على نفسها كي تنقذ زواجها من الهاوية: "كانت بنت من الشارع، مش بيحبها يعني فقلت يمكن نزوة زي ما كل الناس قالولي".

تكررت الخيانة مرة أخرى وبنفس الطريقة، "مع بنت من الشارع بردو، قلت لا ده كدة مريض ومش هيبطل، قررت ساعتها أطلق".

رغم وجود أطفال إلا أن "يارا" اختارت أن ينشأ الأطفال في بيئة بعيدة عن المشاكل أفضل لهم: "لما كل يوم والتاني يحسوا أن أبوهم مش مكتفي بأمهم هيطلعوا معقدين أو زيه، اتطلقت".

ميرنا: مثلت إني عملت زي ما هو عمل

رأت ميرنا أحمد، التي تعمل في مجال البنوك، أنها يجب أن تأخذ حقها منه، بنفس الطريقة: "بس مكنتش قادرة أخون بردو مقدرتش أعمل كدة، فمثلت إني بدأت أصاحب صاحبه وأخرج معاه"، تلك الطريقة جعلت خطيب "ميرنا" البالغة من العمر 29 عاما في حالة جنون دائم.

تقول ميرنا: "في الاول حسسته إني سامحته، وبعدين شرّبته من نفس الكأس، وصدق إني بخونه، واجهته وحسسته باللي عمله فيا، وبعدين عرفته إنه مش حقيقي بس فسخنا الخطوبة وقلتله إني مش مسامحاه، الموضوع أخد مني وقت ومجهود كبير أوي بس مشيت وأنا مرتاحة وواخدة حقي".

كيف يمكن تأهيل الفتاة نفسيا بعد الخيانة؟

تخطي الحدث أو الصدمة بسلام، هذا هو أحد تقنيات علاج المشاعر السلبية التي تنتج بعد الخيانة، بحسب سمية الجمال، المعالج النفسي المعتمد، وذلك من خلال جلسات تحرير المشاعر وهي جلسات علاج نفسي لإزالة المشاعر السلبية من العقل الباطن، ولها تقنيات كثيرة من بينها تمارين تخيل.

وتختلف مدتها من شخص لآخر حسب قوة شخصيته وتحمله وشدة الموقف، وكلما كانت الصدمة أشد تحتاج مدة علاج أطول، كما أن دعم العائلة والأصدقاء أمر مهم جدا، بالإضافة إلى قضاء وقت في الطبيعة أو البحر بحسب المعالج النفسي، فجميعها عوامل مساعدة على تجاوز الصدمات أيضا.

العلاج النفسي ليس العلاج الوحيد بعد الصدمات من الخيانة، بل يجب على الفتاة التي تتعرض لمثل هذه الصدمة ممارسة الرياضة حتى لو رياضة المشي لتقليل الضغط العصبي، مع تناول الفيتامينات التي تدعم صحة الجهاز العصبي مثل فيتامين B مركب والأوميجا 3 وتناول جرعات عالية من فيتامين c.