قال عيد حسني، مؤسس صفحة "صرخة طفل"، إنه أسس الصفحة منذ 4 سنوات لأنه كان يعيش داخل دار أيتام، وعانى كثيرا بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها من قبل القائمين على دار الأيتام.

وأضاف حسني، خلال لقائه ببرنامج "حواديت شارعنا" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، اليوم الاثنين، أن فكرة الصفحة تتمثسسل في إعادة البحث مرة أخرى عن أهالي الأطفال الموجودين في الشوارع وهم في سن الصغر، علاوة على مساعدة الأطفال المفقودين والأيتام في توصيل صوتهم في أي مشاكل قضائية، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من المحامين يتعاونون معهم ويتطوعون للدفاع عن هؤلاء الأطفال وتوصيل صوتهم للمسؤولين.

وأوضح أنهم لا يعملون فقط على دور الأيتام التي تعاني من مشكلات، بل يعملون أيضا على دور الأيتام الجيدة التي تُعامل الأطفال معاملة حسنة، مشيرا إلى أن عدد المتطوعين في الصفحة وصل إلى 2000 متطوع ويقومون بالبحث عن الأطفال المفقودين بصفة مستمرة وينفقون من أموالهم الخاصة.

وأكد أنهم أعادوا 15 طفلا لذويهم خلال سنتين، مشيرا إلى أن 55% من العاملين بدور الرعاية غير مؤهلين للتعامل مع هؤلاء الأطفال، لأنهم يتعاملون معهم على أنهم نكرة المجتمع "ومحدش هيسأل عليهم"، كما أنه يصل إليهم بصفة مستمرة بعض المشكلات المتعلقة باستغلال الأطفال جنسيا من قبل المشرفين الذين يعملون بدور الأيتام. 

وأضاف حسني أنهم تقدموا ببلاغات للنيابة بخصوص حالات الاستغلال الجنسي للأطفال، جاري التحقيق فيها، كما تم حبس عدد من المشرفين الذين استغلوا الأطفال جنسيا. 

ولفت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي منذ تولي الرئيس السيسي، مقاليد الحكم في البلاد، وهي تولي رعاية خاصة وأهمية كبيرة بالأطفال الأيتام والمودوعين بدور الرعاية، موضحًا أنهم يتعاونون مع الوزارة بشأن الشكاوى بصفة مستمرة ويتلقون كل أوجه الدعم المطلوب.