بين الألم والعذاب النفسي، عاشت الطفلة أميرة أحمد 15 سنة، المعروفة إعلاميًا بـ"طفلة العياط"، أو "فتاة الشرف" عدة أشهر بين الرهبة والفزع والخوف. 

فهي محبوسة على ذمة قضية، بعدما أقدمت على قتل سائق حاول اغتصابها في صحراء العياط، لتسدد له الفتاة عدة طعنات قبل أن ينال منها ما يريد، ودفاعها عن شرفها.

طعنات أودت بحياة السائق، وحافظت "أميرة" على نفسها، إلا أنها باتت محبوسة  على ذمة القضية، بعدما نُسب إليها تهمة القتل العمد. 

وأمس، أمرت المحكمة بإخلاء سبيل الطفلة أميرة أحمد، وقررت تسليمها لوالدها، الذي ظل يساندها طيلة الأزمة، واصفًا إياها بـ"مليون راجل". 

وعلى الرغم من تخلص أميرة من القضبان، إلا أنها من المقرر مواجهتها لمعركة اجتماعية جديدة، قد تنال من عزيمتها، أو تؤثر على حالتها النفسية، إذا لم يتم تأهيلها، عقب تلك التجربة القاسية، التي مرت بها.  

من جانبها، قالت الدكتورة هالة حماد، الاستشاري النفسي، إن تصرف الفتاة من البداية، بتسديد هذا الكم من الطعنات، قد يكون له العديد من المدلولات النفسية، أبرزها خوفها من أن يفيق الجاني، ويتعدى عليها، وربما تكون تعرضت للعنف من قبل، الأمر الذي خلق لديها تلك الطاقة الكبيرة في التخلص منه بهذه الطريقة. 

وأضافت: "كان عندها خوف ورعب إنه يقوم ويغتصبها بالفعل".

كيفية تأهيلها نفسيًا

وتابعت "حماد" لـ"هُن": "مع الأسف التجربة القاسية دي ممكن تخلق للبنت اضطراب ما بعد الصدمة، لأنه في المجتمعات الشرقية حتى لو اغتصبت بيبقى حواليها الاتهامات، الأمر اللي هيوصل بيها للاكتئاب والعزلة عن المجتمع، لكن الحاجة اللي هتساعدها على النهوض هو مدافعتها عن الشرف، لأننا بندافع عن الشرف حتى الموت".  

وعن تأهيلها عقب الصدمة، نصحت الاستشاري النفسي، بعدة نقاط، جاءت على النحو التالي: 

- العرض على طبيب نفسي على الفور للتأهيل. 

- الاندماج مع "جلسات الحكي"، للتعبير عما تشعر به، والاندماج مع النماذج الأخرى. 

- العلاج الدوائي، خاصة علاجات الاكتئاب.  

بالفيديو: "3 شهور عايش في عذاب".. أول تصريح لوالد فتاة العياط بعد إخلاء سبيلها 

المحكمة تقرر إخلاء سبيل فتاة العياط