لم تقف مكتوفة الأيدي أمام ضعف مرتبها مع زيادة أعبائها، ومتطلبات الحياة فواجهت ظروفها بكل تحدي وإصرار على أن تكون "قد المحنة" التي تمر بها خاصة بعد وفاة زوجها.

تقول الحاجة فتحية رضا لـ"الوطن" إنها لديها 7 أولاد تصرف عليهم بجانب حفيدها الذي طلقت أمه وعادت به إليها كي تتكفل بمصاريفهم: "أنا بشتغل إدارية في مدرسة ابتدائي في الإسكندرية وبعد وفاة جوزي الحمل زاد عليا ومبقتش ملاحقة مصاريف وبنتي اللي اتجوزت اتطلقت ورجعت معاها عيل".

وأضافت فتحية أنها عندما ضاق بها الحال لجأت للبيع في الشارع من أجل تغطية مصاريفها هي وأولادها ومن أجل تأمين حياة كريمة لهم: "بعد ما بخلص شغل المدرسة برجع البيت وأحضر المحاشي بكل أنواعها وأغلفها في أطباق كل طبق ليه وزنه، وبعمل كمان حلويات وأغلفها وأطلع أقعد بيهم في الشارع، لحد ما أخلصهم وأرجع البيت".

تريد أن تكسب قوتها بيدها ولا تقدر على مد يدها إلى أحد خاصة أنها قادرة على العمل: "أنا مش عايزة أمد إيدي لحد وفي نفس الوقت مقدرش أشوف عيالي عايزين حاجة وأنا مقصرة فيها، أنا ببيع كل حاجة جاهزة على التسوية وزبايني بقوا عارفني وعارفين مواعيدي، أنا بقعد في الإبراهيمية عند شارع أبو قير كل يوم مبكملش ساعتين بكون خلصت، وفي ناس بتحجز معايا بالطلب وتستلم تاني يوم".