رغم العثرات المتتابعة التي واجهتها إسراء السيد البالغة من العمر 26 عاما، في دمياط، في حياتها، إلا أن هذه العثرات كانت دافعا لها لاتخاذ خطوة إيجابية لتحول موهبتها لقصة نجاح متحدية بعض المحيطين بها من عدم إيمانهم بموهبتها في تصميم الأزياء والتي ظلت تنميها على مدار 14 عاما دون أن تدرك أن هذا المجال سيصبح الكارير الخاص بها، خاصة وأن حلم عمرها كان الالتحاق بكلية الألسن ولكن يشاء القدر أن لا تتمكن من الالتحاق بالثانوية العامة لتحصل على دبلوم فني وعقب ذلك تلتحق بمعهد لغات.

تروي إسراء السيد، قصتها لـ"الوطن"، قائلة: "حصلت على دبلوم فني ثم معهد لغات عامين بعد مكوثي عام كامل في المنزل لظروف عائلية كانت سببا في عدم الحصول على ثانوية عامة".

وتقول: "بدأت موهبة تصميم الأزياء قبل 14 عاما حيث كنت أعشق التصميم على الورق ولم أركز في هذا المجال فكان بمثابة موهبة فحسب حيث كنت أتمنى الالتحاق بكلية ألسن ولكن حال القدر دون ذلك فحصلت على دبلوم فني عكس رغبتي وجاءت فكرة تصميم الأزياء حينما توجهت قبل عامين ونصف لترزي لتصميم فستان فوجدته لم ينفذه كما طلبت وغلبني بالمعنى الحرفي للكلمة فقولت له مش عايزاه خلاص بكرة هتعلم التصميم وهنافسك وهاخد زباينك وأخدت الموضوع هزار ولكن بعدها بأيام وجدت مراكز تعلن عن تدريبات في هذا المجال فقلت لما لا أتدرب وتدربت بأكاديمية ألمانية لمدة ثلاث أيام تعلمت خلالها بعض التصميمات الكاجوال ثم تلقيت تدريب لمدة شهر ونصف بمركز خاص على الكاجوال وبدأت تعليم نفسي بنفسي عبر اليوتيوب ثم تدربت على السواريه في إحدى الأكاديميات الشهيرة لمدة ثلاثة أشهر وبعدها تلقيت تدريب آخر بقصر ثقافة دمياط على الكاجوال مرة ثانية.

تختتم إسراء حديثها قائلة: "أمنية حياتي تتمثل حاليا في افتتاح أتيلية خاص بي" مشيرة لتشجيع والدتها كثيرا لها ودعمها نفسيا ومعنويا وتهيئة الجو المناسب لها للتدريب، وأن عملها حاليا من خلال المنزل وتلقيها عروض عديدة لتصميم الأزياء لفتيات ونساء بعد الترويج لأعمالها عبر السوشيال ميديا.