كان يوما طبيعيا، مثل الذي اعتادت الطالبة الفلسطينية، آية مصاروة، قضاؤه، منذ انتقالها من مسقط رأسها إلى أستراليا، طالبة العلم، شاهدت إحدى العروض المسرحية في المدينة، واستلقت القطار عائدة إلى منزلها، دون أن تدري أن حياتها ستنتهي بسيناريو مأساوي، على يد أحد الشباب المجهولين، هاجمها فور عودتها، واعتدى عليها جنسيا، ثم قتلها. 

شغلت تلك القضية، الرأي العام في أستراليا، خلال الأشهر الماضية، عقب اغتصاب ومقتل الطالبة الفلسطينية آية مصاروة، صاحبة الـ 21 عاما، التي انتقلت قبل 5 أشهر من الحادث، من مسقط رأسها "عرب 48" إلى أستراليا، ضمن برنامج تبادل طلاب مع جامعة شنجهاي الصينية. 

9 أشهر قضتها المحكمة في التحريات، حتى حُكم اليوم، على المتهم "كودي هيرمان" صاحب الـ 20 عاما، بالسجن 36 عاما، من قِيل المحكمة العليا الأسترالية. 

واعترف المتهم، بحسب ما ذكرته "رويترز"، بقتل الطالبة، إنه قام باغتصابها، ومن ثم اعتدى عليها باداء حادة أدت لمقتلها في النهاية.

قتل آية مصاروة خلال مكالمتها مع شقيقتها

لقيت الضحية حتفها، في منتصف يناير الماضي، عقب اعتداء أحد الشباب المجهولين- وقتها- عليها، ومن ثم التخلص منها، وذلك خلال مكالمتها مع شقيقتها عبر الهاتف، وفقا لما أعلنته الشرطة الأسترالية، غير مُستبعدة تعرضها للاعتداء الجنسي.

وحسبما ذكرت bbc، عثر على جثة آية مصاروة، بالقرب من جامعة لاتروب في شمال المدينة، وقال أندرو ستامبر، مفتش بالشرطة الأسترالية، إن شقيقة آية "سمعت صوت الهاتف وهو يسقط على الأرض، كما سمعت بعض الأصوات الأخرى".

وعقب مرور أيام من الحادث المأساوي، ألقت الشرطة الأسترالية القبض على قاتل الطالبة الفلسطينية، موجهة الشكر للأشخاص الذين قدموا المساعدة في ذلك.