تتأهب عربات الزفة لنقل العروسين لقاعة الزفاف، واحدة من أشهر طقوس الزواج، ينتظرها العروسان بفارغ الصبر، ينتظران اللحاق بسيارة مُجهزة بالورود، تسير بهما في شوارع بلدتهما، من "الكوافير" للقاعة، ومن القاعة لـ "عش الزوجية". 

ولكن تحولت تلك السيارة، لأداة تحول تلك الزفة السعيدة، لمآتم، فتنقلب مشاعر الفرح الممزوج بالزغاريد لصراخ وحُزن يعم على العائلتين، حتى وإن نجت منها العروس، أو العروسان. 

ويرصد "هُن" أفراح تحولت لمآتم من سوهاج إلى الجيزة، نجت منها العروس

20 دقيقة تأخير بالكوافير أنقذت العروسين من الموت

شهدت محافظة الجيزة، أمس، حادث مأساوي، بعدما تحولت سيارة الزفة، قبل الوصول للعروسين، إلى كومة من صفيح بعد انقلابها على الطريق الإقليمي في الجيزة، الأمر الذي أودى بحياة اثنين من أقارب العريس، وصديقه الذي كان يستلقى داخل السيارة. 

لتتحول الزفة إلى مأتم، نجى منه العروسان، بعد تأخرهما داخل "الكوافير" 20 دقيقة فقط، ليرحمهما القدر في النهاية من موت مُحقق، إلا أن تحولت ليلة زفافهما لنوبة من البكاء والصراخ، دفعت العروسين لإلغاء حفل الزفاف وتوجها إلى منزل الزوجية وبعدها بساعات قليلة حضرا عزاء صديقيهما.

وفاة العريس بعد انقلاب سيارة الزفة ونجاة العروس

وفي يونيو الماضي، شهدت محافظة سوهاج، مصرع عريس وأقاربه ونجاة العروس، عقب انقلاب سيارة الزفة أيضًا.

فقبل الوصول لقاعة الزفاف، وعقب الخروج من استوديو التصوير والكوافير، انقلبت سيارة الزفة، داخل ترعة بجوار كوبري حمودة بطهطا، شمال سوهاج، لتُصاب العروس بحالة إغماء، مع بعض الكدمات، ويلقى العريس "مروان. ا. س. ج" مصرعه على الفور. 

كما شهدت الواقعة حينها مصرع أحمد عوض جاد الكريم، 30 عامًا، شقيق العروس، الذي خرج من السيارة جثة هامدة، وجهاد أحمد السيد، 26 عامًا، إحدى أقارب العروسان، لتنجو العروس في النهاية، وتتحول ليلة عُمرها لمآتم.