رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكايات من معارك السرطان .."أمل": من الثدي للكبد.. بحارب بكل قوة

كتب: آية المليجى -

12:10 م | الثلاثاء 22 أكتوبر 2019

حكايات من معارك السرطان ..

عايشن مرض خبيث اتخذ من أحد ثدييهن مسكنًا له، رحلة قاسية مرين بها لم يعرفن طريق النجاة والخلاص من الآلام داهمت أجسادهن الضعيفة وألزمتهن المكوث في الفراش، ابتعدن عن المرآة خوفًا من رؤية ملامح مفزعة اعتلت وجوههن المرهقة، اختارنا العزلة والابتعاد عن ذويهن، لكنها الرغبة التي لم ينجحن في تحقيقها إذا اندمجن مع زميلاتهن في الرحلة وأصبحن خير العون لبعضهن.

أمل تلا، سيدة ثلاثيينه قاومت المرض الخبيث عندما سكن ثديها الأيسر عام 2015، أفقدها مظاهر أنوثتها، بعدما استأصلت ثديها ، وتساقط شعرها وجعلها تشعر بأنها ليست الأنثى الجميلة كما كانت، لكن القوة التي اكتسبتها أعطتها المزيد من الثقة وتحدت المرض اللعين .

عاودت "أمل" مماسة حياتها من جديد بعدما شفيت من المرض، والتحقت بوظيفة جديدة وتعرفت على أصدقاء جدد وتفاخرت بأنها من محاربات السرطان، وقالت: «كنت عاوزة أكون مستقلة.. وأثبت وجودي وقدرتي». مر عامان على حياة "أمل" الجديدة التى هيأتها لنفسها، ومحت خلالهما التجربة المؤلمة بكل تفاصيلها، وفي الموعد المحدد للمتابعة الدورية أجرت الأشعة التي أظهرت وجود كتل في الكبد، لتفاجئ أن المرض الخبيث عاد واتخذ الكبد مسكنًا جديدًا، لذذا كانت الصدمة قوية ولم تصدقها، وتابعت: «كنت تايهة.. هرجع تاني للكيماوي.. ومش عارفة إذا عندي القدرة على المواجهة من جديد».

المقاومة من جديد كان القرار النهائي الذي اتخذته "أمل"، فبعد ان هزمت السرطان من قبل ، باتت لا تقبل الهزيمة منه الآن، وبدأت خطوات العلاج من أجل أسرتها والوقوف على قدميها من جديد، وكانت تهتم بمراعاة بناتها والاهتمام بدروسهموعن هذه الفترة قالت: «الحياة كانت ماشية». انتهت «أمل» من العلاج الكيماوي ومازالت في مرحلة العلاج الهرموني، وأضافت: «كل الناس شايفة أن السرطان يعني الموت.. لكن قاومته بكل ما أوتيت من قوة.. ولسة في مرحلة العلاج».