سحر وليد طفلة لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، تعاني من مرض نادر مجهول يسبب لها نزيفا بجميع مناطق جسدها حتى العرق يخرج مختلطا بالدم، احتجزت في أكثر من مستشفى ولم يتوصل الطب إلى تحديد سبب هذا النزيف.

قال وليد أيمن والد الطفلة سحر، في حديثه لـ"الوطن"، إنها تعاني من نزيف منذ عامين، ولم يتوصل أحد إلى سبب واضح له، وقال الطب كلمته بعدم وجود تشخيص علاجي لهذه الحالة، بدأت حالة النزيف تلك في 19 يوليو من عام 2017 عندما لاحظت والدة الطفلة وجود كتل من الدم في الحفاظة الخاصة بالطفلة، وعلى الفور أصطحب الاب ابنته إلى عيادة خاصة، وقامت الدكتورة بفحصها جيدا وطلبت تحليلا لوظائف الكبد ووظائف كلى، وجاءت النتيجة بأن التحاليل سليمة ولا يوجد خلل في أي من الوظائف وعندها نصحت الدكتورة والد سحر بالتوجه إلى مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة.

توجه الأب إلى المستشفى الجامعي، وأجرى الأطباء لها العديد من الفحوص الطبية بالإضافة الى الأشعة التليفزيونية والتحاليل ولكن دون جدوى، وكان النزيف في ذلك الوقت من المهبل فقط، ورفض المستشفى حجز الحالة، واستمر النزيف لمدة 20 يوما، وكلما ذهب الأب بالطفلة يقف في الطابور على شباك التذاكر ينتظر دوره ويدخل بها تجري بعض الفحوصات وتخرج من المستشفى، حتى اقترح عليه أحد الأطباء إجراء تحليل لها، كانت المادة الفعالة فيه غير متواجدة وانتظر لمدة شهر حتى أجرت التحليل، وبعدها بدأت الحالة تتطور ويخرج النزيف من الفم، وبعدها توجه الأب للمحافظ والذى وجهه للمستشفى مرة أخرى، ولم يحدث أي تغيير.

يتابع الأب حديثه بأنه توجه إلى مستشفيات القاهرة بعد فقد الأمل في وجود العلاج بمستشفيات المنصورة، ولكن دون جدوى، وبدأت الحالة تتطور يوما بعد يوم حتى وصل النزيف للخروج مصحوبا بالعرق، وبعدها نزيف من الأنف وبعد فترة بدأ النزيف يخرج من الأذن.