رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

الطبيب ترك "الفوطة" في بطنها.. فرحة "هبة" بالإنجاب تتحول لأحزان

كتب: يسرا البسيونى -

07:10 م | الجمعة 04 أكتوبر 2019

طبيب ينسى

حلقة جديدة في مسلسل الإهمال الطبي، تطل بوجهها القبيح بعدما ترك طبيب نساء وتوليد، "فوطة" داخل بطن مريضة في عيادته الخاصة بالوراق، عقب إجراء عملية ولادة قيصرية، وهو ما تسبب في استئصال أجزاء من معدتها.

لم تكن هبة محمد، صاحبة الـ 30 عاما، تتخيل بأن الحدث السعيد التي طالما انتظرته سيقلب حياتها رأسا على عقب، ويكون إيذاناً ببدء رحلة طويلة من المعاناة، التي أثرت على صحتها النفسية والبدنية.

تقول "هبة" لـ "هن"، إنها كانت تنتظر مولدها بفارغ الصبر، فلم تكن تتخيل أن تلك الجراحة القيصرية ستكون بداية مشوارها ورحلة معانتها مع الألم، بسبب الإهمال الطبي الذي أصبح منتشرا بصورة واضحة تلك الفترة.

وهبة ليست هي الضحية الوحيدة للإهمال الطبي بل سبقها العديد: "أنا ولدت قيصري وكنت رايحة أولد طبيعي بس الدكتور معرفش وولدني قيصري، ومن بعد الولادة وأنا تعبت جدا و طلعلي حاجه شبه الكورة في بطني، روحت كشفت الدكتور قال عايز إشاعة، وكانت الصدمة الإشاعة طلع فيها أن الدكتور ناسي فوطة في بطني".

تتابع صاحبة الـ30 عاما، حديثها بأنه عندما كشفت الأشعة عن وجود "فوطة" ببطنها، توجهت إلى الدكتور" أمير.ا" الذي أجرى لها القيصرية: "كلمت الدكتور قالي تعالي وأنا هعملك العملية في القصر الفرنساوي، وقال إن العملية بسيطة وتفاجئت لما صحيت من البنج لقيت إنه فتحلي فتحتين في الجنبين وفي بطني من تحت، وتم استصال جزء من الأمعاء وتحويل مسار للبراز، وبعد العملية بـ 3 أيام جه الدكتور قالي قعدتك في المستشفى هنا مكلفة ليا، وخدني عنده في المركز بتاع الولادة، دون متابعة، ومن شدة تعبي أخواتي نقلوني للقصر العيني، وهناك قالوا ليهم بنتكم هتعيش بنسبة 1٪".

وبعد معاناه طويلة مع الألم، انتهى الأمر بهبة في مستشفى القصر العيني لتخضع لـ4 عمليات، من أجل معالجة ما ارتكبه الطبيب.

لم تتردد "هبة" كثيراً بعد صدور التقرير الطبي، وسارعت بتحرير محضر بقسم الوراق حمل رقم 3262 لسنة 2019، استناداً لما ورد بتقرير المستشفى، وقدمت معه كل المستندات الدالة على الواقعة.

ولا تزال تنتظر التحقيق مع الطبيب المتسبب في هذا الخطأ ومحاسبته، وضبط وتحسين المنظومة الطبية لعدم تكرار مثل هذه الكوارث مع مواطنين أو ضحايا آخرين.