مشكلات متباينة تتعرض لها المطلقات، بمجرد الانفصال عن الزوج، وثقها مخرج شاب بعدسته، خلال فيلم قصير لا يتجاوز الـ3 دقائق، والذي اختار أن تكون بطلته "مطلقة".

يعالج الفيلم الصورة الذهنية السيئة عن المطلقات، من خلال تجسيد مشاهد مأخوذة عن قصص حقيقية، عايشها شاهر يوسف، مخرج الفيلم، والبطلة مليكة محمد، لمدة 8 أشهر، مع بعض السيدات المطلقات من خلال الاستماع إلى قصصهن وحكاياتهن البائسة، والانتقادات التى يتعرضن لها، لدرجة تصل إلى حرمانهن من العمل ببعض الوظائف التي تستلزم العودة في وقت متأخر: "الست المطلقة لما ترجع متأخر الناس بتقول عليها كلام مش كويس وبيشكّوا في سلوكها، وده اللي بنحاول نقدمه في الفيلم، مش معنى إن الست مطلقة يبقى مش من حقها تعيش في سلام نفسي، والمجتمع ينظر لها على أنها ست سيئة السمعة أو متاحة عشان اتطلقت"، بحسب "شاهر"، الذي اختار لفيلمه بطلة مطلقة بالفعل، حتى تستطيع أن تؤدي المشاهد بواقعية.

"فيه حاجات بالفيلم أنا مريت بها من يوم ما اتطلقت وفيه مشاهد كنت مامرتش بيها لكن قعدتي وسط مجتمع المطلقات وسماعي لحكايات قهرهم وحزنهم، خلاني أحس إني عشتها بالفعل"، كلمات "مليكة"، التي تحرص على نشر رسالة واضحة بأن المطلقات سيدات تعثرن في طريق حياتهن الزوجية، ولا يرغبن سوى بإصلاح ما تبقى من حياتهن وممارسة حياتهن، كأي سيدة أخرى: "الفيلم بيحاول يوصل للناس إن المطلقة ممكن تتجوز تاني ومش شرط اختياراتها تبقى محدودة، يا إما راجل مطلق أو أرمل غير كده يبقى ماتستحقش، مش شايفة إن من حق حد يحكم على حياة حد بالشكل ده".