نعى المجلس القومي للطفولة والأمومة، ببالغ الحزن وفاة الطفلة جنة ذات الـ 5 أعوام، والتي وافتها المنية اليوم بمستشفى المنصورة الدولي، إثر تعذيب الجدة لها لفترة طويلة.

وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل 16000 رصد الواقعة منذ اليوم الأول وتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال آلياته بالمحافظة، وهي لجنة حماية الطفولة وإحدى الجمعيات الأهلية الشريكة له.

وتابعت أنه جرى متابعة الحالة الصحية للطفلة بالمستشفى، ومدى حاجتها لنقلها إلى مستشفى أخرى إلا أنه تبين من خلال التقارير وما قرره مدير عام المستشفى من أنها تتلقى كافة سبل الدعم الطبي اللازم، وعدم جدوى نقلها إلى مستشفى أخرى.

وأكملت: كما أكدت التقارير الطبية التي جرى الحصول عليها بأن الطفلة جرى تحويلها من مستشفى شربين في حالة صحية سيئة وبها آثار تعذيب في أماكن متفرقة وحساسة بالجسم، وآثار تعذيب على الساق اليسرى وفي حالة غرغرينا لعدم وصول الدم للأطراف، ما أدى إلى إجراء عملية بتر.

ونوهت بأن المجلس يتابع التحقيقات والإجراءات مع النيابة العامة، والمتواجد فريق منها حاليا بالمستشفى، لحضور إجراء تشريح لجثمان الطفلة بمعرفة مصلحة الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وما بها من إصابات.

كما أكدت أن المجلس القومي للطفولة والأمومة، طلب بتوقيع أقصى العقوبة للقتل العمد مع سبق الإصرار ضد الجدة، وفقاً لحكم المادة 230، 231 من قانون العقوبات المصري وهي الإعدام.

وأضافت أن المجلس يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الطفلة الكبرى شقيقة الطفلة جنة، وتقديم تقارير بحث حالة للنيابة العامة للنظر في إخراجها من المكان الذي تتعرض فيه للخطر وفقا لحكم المادة 99 مكرر من قانون الطفل وتقرير تسليمها لعائل مؤتمن، أو إيداعها إحدى دور الرعاية الآمنة لحين زوال تعريضها للخطر.

كما لفتت إلى أن المجلس لا يتهاون أبدا في تقديم جميع سبل الحماية للأطفال وتحقيق المصلحة الفضلى لهم، والتي نص عليها القانون والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن هذا هو دور المجلس الأصيل من خلال آلياته وهي خط نجدة الطفل 16000 ولجان حماية الطفل بالمحافظات.