رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

بسبب مثلية الزوج.. ريم تلجأ لطلب الطلاق ومحام يوضح الموقف القانوني

كتب: روان مسعد -

05:15 ص | الخميس 26 سبتمبر 2019

المثلية الجنسية - صورة أرشيفية

كانت تجلس هادئة مطمئنة كعادتها في بيت الزوجية، فأمسكت بهاتف زوجها لترسل لنفسها بعض الطلبات التي تريد شرائها على تطبيق "واتسآب"، وتقودها الصدفة إلى محادثة جنسية بين زوجها وشخص آخر، ولكن المفاجأة أن تلك الشخصية كانت ذكرا وليست أنثى، وهو ما وضعها في موقف غريب.

ظلت تفتش في المحادثة، تحاول أن تمسك بطرف الخيط، وبداية العلاقة، ولكن لم يسعها سوى التأكد من كونها محادثة جنسية، تقول ريم إمام بطلة تلك القصة في تصريحات لـ"هن"، "بعدها سبت الموبايل وتأكدت أن علاقتي مع الراجل ده انتهت خلاص".

لا تتقبل السيدات عادة الخيانة، ولكن هل يعتبر الشذوذ الجنسي كذلك خيانة؟، اعتبرته ريم خيانة، بل وتستحيل العشرة بعدها مع زوجها، ولم تتخيل يوما أن يعاني زوجها من الميول الجنسية المثلية، ولكن وجود 3 أطفال منه جعلتها تعيد تفكيرها مرة أخرى قبل أن تعلن للعائلة، وله حقيقة معرفتها بشذوذه الجنسي.

قرار ريم الأخير هو "ستر"، زوجها، وقررت ألا تعلم عائلتيهما بما شاهدت، وهو ما رأته كذلك محافظة على سمعة الأطفال، كون هذا الأمر يعد وصمة اجتماعية تظل طوال العمر ولا تنفى بسهولة، ولكنها قررت اللجوء للقضاء ولمحامي رفع قضية طلاق على زوجها للضرر، لاستحالة العشرة بينهما.

ما الموقف القانوني للزوجة في حالة اكتشفت شذوذ زوجها؟

جريمة الخيانة الزوجية مثلها مثل الجرائم الأخرى يشترط فيها ما يشترط في غيرها من توافر أركانها وثبوتها بكل طرق الثبوت، والتي منها الوسائل الحديثة والقرائن القانونية، لكن أدلة الثبوت في زنا الرجل محصورة في التلبس والإقرار ووجود مكاتيب أو أوراق صادرة من الشريك في الجرم، بحسب المحامي الدكتور عادل عبدالموجود، في تصريحه لـ"هن".

ويضيف، القانون المصري لا يرى أنه من حق الزوجة تحريك الدعوى الجنائية ضد الزوج بالزنا إلا إذا قام بممارسة الفاحشة على فراش الزوجية مع توافر علمه بأن المكان الذي يقترف فيه هذا الفعل هو مسكن الزوجية، ومنزل الزوجية هذا هو الذي يقيم فيه الزوجان عادة أو في أوقات معينة كمسكن الريف أو في مصيف أو مشتى؛ بحيث يكون للزوجة الحق في دخوله في أي وقت.

مؤكدا أن الزواج إذا ارتكب جريمة الزنا في أي مكان آخر سوى بيت الزوجية فلا جريمة، وقال إنه على الزوجة التي تكتشف مثلية زوجها أن تفارقه إما طلاقًا أو خلعًا بعد تقديم المناصحة والنصيحة، والستر في مثل هذه الحالات واجب شرعًا؛ حفاظًا على الأسرة خاصة أن هذا الفعل يعير به الإنسان ويبقى معه إلى آخر الدهر.