"والدتي بتستغل بنتي للضغط عليا لتجبرني على الطلاق من زوجي الثاني، بعد أن كانت السبب في طلاقي المرة الأولى".. كانت هذه أولى كلمات هدير صاحبة الـ 29 عاما أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد أن أقامت دعوى اسقاط حضانة طفل حملت رقم 4718 لسنة 2019.

وقالت "هدير" أثناء جلسات تسوية النزاعات الأسرية إن والدتها دائمة التعدي على ابنتها بالضرب والتعنيف وتمنعها من الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى أنها تحاول دائما أن تبعدها عني وتخبرها بأحاديث تجعلها تنفر مني،.

فلم تعد "هدير" قادرة على التحدث إلى ابنتها بسبب كرهها الشديد نتيجة ما تسمعه من جدتها بحقها: "والدتي حرمتني أشوف بنتي ولا أتكلم معاها حتى المدرسة منعتها من الذهاب عشان مقدرش أشوفها في المدرسة ولا أقرب منها، وكل دا عشان عيزاني أقعد جنبها".

تتابع صاحبة الـ29 عاما حديثها لـ"الوطن" بأن والدتها غير قادرة على تحمل مسؤولية طفلة تعاملها بكل استهتار وتهاون بهدف إجباري على تنفيذ طلبتها أي كانت، وتوضح هدير أنها أقامت دعوى إسقاط حضانة طفلتها عن والدتها واسندها لجدتها من أبيها حتى تحمي طفلتها من التشوه الفكري التي تتعرض له طوال الوقت: "أبو بنتي أحن عليها من والدتي وسيعمل على تربيتها وتعليمها كما يجب، فوالدتي كل شغلها الشاغل أن تجعل طفلتي تكرهني أنا ووالدها، وأنا أخشى عليها من أن تتعرض لمشاكل نفسية بسبب الضغط التي تتعرض له، مفيش طفلة بتتحرم من أبوها وأمها، تعيش إزاي ويا ريتها حنينة عليها أو بتعوضها عنهم"

لذلك أقامت والدة الطفلة دعوى إسقاط حضانة ابنتها عن جدتها حفاظا على نفسية الطفلة ومستقبلها.