دفعتها رغبتها في الاعتماد على نفسها لبدء مشروعها الخاص، ولكنها لم تجد ما يعينها على تدشين مشروعها، خاصةً أنها لم تكن تمتلك رأس المال، ففكرت فيما تمتلكه من مهارات، فلم تجد سوى مشغولات الخرز «الهاند ميد».

سيدة ثلاثينية، تُدعَى منيرة خميس، ربة منزل، وأم لطفلتين "نور"، 8 سنوات، و"هنا"، 7 سنوات، توفى زوجها منذ 5 سنوات، كان هو العائل الوحيد لتلك الأسرة، وعقب وفاته واجهت صعوبات بسبب فقد مصدر دخلها، فقرّرت تدريب نفسها وتعلم إنتاج مشغولات الخرز، من خلال مشاهدة فيديوهات على موقع "يوتيوب"، دون أن تحصل على أي دورات بسبب عدم قدرتها على توفير المقابل المادى لها: "اتعلمت ودربت نفسي بنفسي من خلال مشاهدة فيديوهات على يوتيوب".

وأشارت خميس إلى أنها اكتشفت موهبتها فى تلك الحرفة، كونها تعشق الألوان، ومن هنا جاءت فكرة عمل "الهاند ميد" من الخرز، مبينة أن شغلها يتضمن شغل الخرز على العباءات والملابس والمفروشات والفوانيس والنجف والأباجورات والأنتيكات، كما أنها حرصت على العمل عقب وفاة زوجها لرعاية طفليها، وهو ما حقق لها عائداً جيد، على الرغم من مشاكل التسويق.

وقالت خميس: "العائد قليل بسبب لجوء المستهلك للبضائع المستوردة ضعيفة الجودة"، مشيرة إلى أنها تعمل حالياً على تطوير ذاتها بتعلم التسويق الإلكترونى عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، صممتها خصيصًا للتسويق لمنتجاتها: "نظمت خلال الفترة الماضية دورة تدريبية لعدد من الفتيات، لتعليم فن المشغولات بالخرز".