رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

أسماء.. الدبلوماسية المحنكة أول امرأة تتسلم الخارجية السودانية

كتب: (أ.ف.ب) -

05:46 ص | الثلاثاء 10 سبتمبر 2019

وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبدالله

باتت الدبلوماسية المحنكة أسماء محمد عبدالله، أول سيدة تتسلم وزارة الخارجية في تاريخ السودان، الذي يشهد تحولا نحو الحكم المدني بعد عقود من الحكم السلطويّ، وأدت عبدالله "73 عاما"، أمس الأحد اليمين كوزيرة للخارجية في أول حكومة مدنية بعد الإطاحة بالبشير، في أبريل الماضي.

ووصل البشير إلى الحكم عام 1989، إثر انقلاب عسكري دعمه الإسلاميون، وحكم البلاد ثلاثين عاما بقبضة من حديد حتى أطاح به الجيش، إثر احتجاجات شعبية في أرجاء البلاد استمرت عدة أشهر.

وشاركت عبدالله، التي ارتدت الثوب الأبيض التقليدي ووضعت نظارة طبية، في أداء الحكومة المؤلفة من 18 وزيرا اليمين في القصر الرئاسي في الخرطوم، بحضور أعضاء المجلس السيادي العسكري المدني بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.

والمجلس السيادي مكلف بالإشراف على المرحلة الانتقالية التاريخية التي ستستمر 39 شهرا وتمهد البلاد للحكم المدني، المطلب الرئيسي للمحتجين.

وكانت عبدالله، التي درست لفترة في الولايات المتحدة، واحدة من أول ثلاث نساء التحقن بالسلك الدبلوماسي السوداني بعد التخرج في جامعة الخرطوم في العام 1971 بعد حيازتها درجة في الاقتصاد والعلوم السياسية، لكنها فصلت في العام 1991 من قبل إدارة البشير الذي استولى على الحكم في انقلاب عسكري قبلها بعامين.

وياتي تعيين عبدالله كجزء من خطة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تشكيل حكومة تكنوقراط ولاحداث توازن جندري بين الرجال والنساء.

وحمدوك نفسه خبير اقتصادي محنك، عمل في المنظمات الدولية والاقليمية، وتولى منصب نائب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا في أديس أبابا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وقال دبلوماسي أوروبي فضّل عدم ذكر اسمه لـ"فرانس برس": "بتعيين وزراء من النساء مثل اسماء عبدالله، يقدم السودان صورة إيجابية للعالم"،  مضيفا: "السودان يتغير ولم يعد دولة منبوذة كما كان خلال عهد البشير".

وأدت سنوات من العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة على السودان إلى عزلة السودان عن المجتمع الدوليّ. ورفعت واشنطن العقوبات المفروضة في العام 1997 في اكتوبر 2017 لكنّها أبقت على السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب، ما أبعد المستثمرين الأجانب عن هذا البلد.

وقال خبراء إنّ أولوية رئيس الحكومة ستكون التفاوض مع واشنطن لرفع اسم الخرطوم من لائحة الدول الراعية للارهاب. والملف الخارجي الرئيسي الآخر لعبدالله سيكون العلاقات مع القاهرة. وكانت القاهرة حليفا قويا للمجلس العسكري الذي تولى السلطة، بعد إطاحة الجيش بالبشير في ابريل الماضي.

والتقت عبدالله نظيرها المصري سامح شكري الذي يزور الخرطوم في زيارة اعتبرت القاهرة أنها "تؤسِّس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين". وشغلت عبدالله مناصب دبلوماسية عديدة في بعثات سودانية خارجية من بينها الأمم المتحدة وستوكهولم والرباط.

وبعد فصلها من عملها، عملت عبدالله في منظمات إقليمية من بينها الجامعة العربية. وفي العام 2009، أسست مكتبا لخدمات الترجمة.ولعبدالله، التي عمل زوجها أيضا مع الأمم المتحدة، ابنة واحدة.