كتب: ندى نور -
05:10 ص | الأحد 08 سبتمبر 2019
أفكار تحولت مع مرور الوقت إلى معتقدات خاطئة يؤمن بها البعض مثل "لا يجوز للرجل رؤية فستان زفاف العروس قبل موعد الزفاف لأنه يجلب الحظ السيئ"، وغيرها من الأفكار التي انتشرت منذ عقود طويلة واقتنع البعض بحقيقة وجودها.
"ماما قالتلي مينفعش أشوف شقة خطيبي غير بعد كتب الكتاب"، فكرة جسدتها والدة منيرة أحمد، 26 عامًا، حاولت من خلالها إقناع ابنتها بالحظ السيئ الذى سوف يلاحقها حال رؤية شقة الزوجية قبل الزواج: "اقتنعت أن ممكن الجوازة ماتكملش لو شوفت الشقة رغم أن أصحابي شافوا شقتهم في فترة الخطوبة والجوازة تمت عادي بس معرفش الأفكار دي جاية منين".
أفكار متوارثة على مر العصور اقتنعت بها إسراء طه، 33 عامًا، حيث وضعت الأوهام وصدقت عليها دون التفكير بها، منها علاقة الرجل الحليق بلبن الأم، ومن الأفكار التي اقتنعت بها "ماتدخلش على ابنك قبل ما يسبع وأنت حالق عشان يرضع طبيعي".
منذ ولادتها استمعت إلى بعض الأفكار التي اقتنعت بصحتها وقررت تطبيقها في بيتها في فترة خطبتها وبعد زواجها: "لما دبلة خطوبتي ضاعت في فترة الخطوبة فقررت أني مش هكمل فخفت وحسيت إن الجوازة دي مش خير ليا".
وعقب زواجها من شخص آخر وعقب حملها حذرت على زوجها أن تراه عقب الانتهاء من "الحلاقة"، "أمي كانت دايما تقولي لو شوفتي جوزك بعد الحلاقة مش هتعرفي ترضعي"، وغيرها من الأفكار التي اقتنعت بحقيقتها.
أكد الدكتور طه أبو حسين، أستاذ الصحة النفسية بكلية تربية جامعة عين شمس، أن هذه الأفكار ما هي إلا موروثات ثقافية اجتماعية لها مرجعيتها، وربطها بمساوئ ومحاسن خطأ وتعتبر "خرافات".
وتابع أثناء حديثه لـ "هُن"، أن هذه الخرافات ربما تكون موروثة مثل دبلة العروس "لو ضاعت فال مش حلو" ولكن هذا الكلام ينتمي إلى عقيدة فاسدة.
وأوضح أن هذه الأفكار تبدأ بفكرة ثم تتسلل إلى النفس وتتحول إلى عقيدة، مضيفًا أن علاج هذه الأفكار هو التوكل على الله والابتعاد عن الأفكار الخاطئة والنظر إلى الأشياء بإيجابية والابتعاد عن الأفكار السلبية.