استنكر محمد صافي، زوج شقيقة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، والمتحدث باسم العائلة، الأحاديث المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتعرض الفتاة المتوفاة للتعذيب الأسري، قائلا، "كل هذه الأحاديث شائعات مغرضة، وتتداولها صفحات وصفها بـ(المشبوه)، وتتبع جهاز الموساد الإسرائيلي".

وتابع "صافي"، في تصريحه لـ"الوطن"، بأن وفاة إسراء جاءت يوم 22 أغسطس الجاري نتيجة إصابتها بجلطة، وأن عائلتها طالبت بتشريح جثمانها لمعرفة سبب الجلطة، مضيفا أن التشريح لم يثبت وجود أي كدمات أو علامات للتعذيب على جسد إسراء، وأنه تم إرسال تقرير الطب الشرعي إلى المملكة الأردنية الهاشمية، لعدم وجود إمكانيات بمستشفيات الضفة الغربية، وتم دفنها في اليوم التالي من وفاتها.

وأوضح المتحدث باسم العائلة أن الفقيدة كانت تعاني من لبس جان عاشق، بحسب وصفه، وهو ما كان يمنعها من الزواج وخلق فتنة بين الناس، وأنه تم معالجتها في مركز الرقية الشرعية في بيت لحم.

وعن الأحاديث المتداولة بشأن تعذيبها من قبل أسرتها بسبب خروجها مع شاب كان ينوي الزواج منها، فنفى "صافي" هذه الأحاديث مؤكدا عدم صحتها، وقال إن ما حدث بأن "إسراء" كانت تتم خطبتها بطريقة تقليدية لكن حدثت خلافات بينها وبين الشاب الذي كان يخطبها، بسبب الأحاديث الوهمية التي كانت تخلقها بسبب "الجان الذي كان يلبسها"، وفقا لحديثه.

وتابع أن الحديث حول ابنة عمها هي من حرضت بتعذيبها، أيضا من الشائعات المتداولة، حيث ذكر أن ابنة عمها سيدة متزوجة لديها 6 أبناء، وأكبر منها سنا، وكانت تقدم لها النصيحة حول زواجها وأنه لابد من عدم حديثها حول "الجان العاشق" لإتمام زواجها. 

وذكر "صافي" أن إسراء لم تقع بالقصد من الطابق الثاني، لكنها قدرت المسافات بشكل خاطئ، حيث كانت تريد الذهاب للشاب الذي كان ينوي خطبتها، فسقطت واقفة على رجلها، وأصيبت بكسر بالعمود الفقري، ولم يستدع الأمر إجراء عملية جراحية، بحسب حديثه.

وعن الفيديو المتداول حول صراخ "إسراء" داخل المستشفى، أكد "صافي" بأنه صوت إسراء بالفعل، لكن وزارة الصحة الفلسطينية تتحمل مسئولية تسريب هذا المقطع الصوتي، موضحًا بأن من كان يقوم بالاقتراب من إسراء كانت تقوم بضربه والاعتداء عليه بسبب الجن العاشق، بحسب وصفه، وأن صوت صراخها كان بسبب توهمها بأن أشخاص يضربونها وهذه من أعراض اللبس.

ويذكر أن وفاة إسراء غريب أحدثت ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحديث حول وفاتها نتيجة التعذيب المبرح الذي تلقته على يد أسرتها، بعدما خرجت مع شاب كان ينوي خطبتها.