رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دراسة بجامعة سيدني قدمها مصري تكشف سبب إصابة النحفاء بـ"الكبد الدهني"

كتب: وائل فايز -

02:45 م | الأحد 25 أغسطس 2019

البروفيسور المصرى محمد إسلام استاذ مساعد امراض الكبد بجامعة سيدني

أظهرت عدة دراسات أن 20% على الأقل من مرضى الكبد الدهني أشخاص نحفاء، ويعيشون عمرا أقصر ويعانون مضاعفات أكثر من مرضى الكبد الدهني من أصحاب البدانة، ما شكل لغزًا لسنوات طويلة يتعلق بهذا المرض.

وفي سياق متصل، تمكن الفريق الطبي الذي يرأسه الدكتور المصري محمد إسلام أستاذ مساعد أمراض الكبد بجامعة سيدني، من حل لغز إصابة النحفاء بالأخص بمرض الكبد الذهني، واستطاع عن طريق دراسة عمليات الأيض وبكتريا الأمعاء والمكون الجيني لهولاء المرضى ومقارنتها بنظرائهم من أصحاب السمنة، اكتشاف أنّ هؤلاء الأشخاص لهم صفات مختلفه تماما، فلديهم مستويات أعلى من الأحماض الصفراوية وبروتين يسمى عامل نمو الخلايا الليفية (FGF19)، وكلاهما يتدخل في عملية الهضم وحرق الدهون، ما يفسر بقائهم نحيفين، ما يشير إلى أنّ المرضى النحيفين الذين يعانون من الكبد الدهني قد يكون لديهم قدرة مقاومة للسمنة، والتكيف بشكل أفضل مع الإفراط في تناول السعرات الحرارية.

ويضيف الدكتور المصري في دراسة حديثة نشرتها مجلة الكبد ذائعة الصيت، أنّ هذه الخصائص الإيجابية لم تحمِ هؤلا المرضى من تراكم الدهون في الكبد، مشيرًا إلى أنّ السبب يكمن في أنواع البكتيريا التي تستوطن أمعاءهم، وما تحمله من إنزيمات، مؤكدا اكتشاف بعض الاختلافات في تركيب التجمعات الميكروبية في القناة الهضمية لدى الأشخاص النحفاء وأصحاب الوزن الزائد، تؤثر على زيادة تخزين الكثير من الدهون في خلايا الكبد لهؤلاء المرضى.

وتابع أنّه تم اكتشاف اختلافات عديدة في التركيب الجيني لهؤلاء المرضى في جين يسمى TM6SF2، ما يجعلهم أكثر عرضة للكبد الدهني رغم نحافتهم، وتميل آليات التكيف الأيضي التي يتمتع بها مرض الكبد الدهني من النحفاء إلى الضياع في المراحل المتأخرة من المرض، وهذا يمكن أن يفسر لماذا هؤلاء المرضى لديهم نتائج مرض أسوأ مقارنة مع نظرائهم من أصحاب البدانة.

وأشار الدكتور محمد إسلام إلى أنّ هذه الاكتشافات ستسمح لنا بتطوير علاجات للتحكم في الكبد الدهني تناسب كل شخص على حدة.

واستطرد قائلا: "لم يكن كثير من الناس بمن فيهم الأطباء، يولون اهتمامًا كبيرًا بالكبد الدهني حتى ثمانينيات القرن الماضي، لكن أصبح معروفا الآن أنّ الكبد الدهني واحدًا من أكثر الأمراض المنتشرة، والتي يعاني منها أكثر من ربع سكان العالم وتعد مشكلة حقيقية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يتطور المرض على مراحل، ولا يسبب عادة في الحالات المعتدلة منه أي علامات أو أعراض".

وأكد أنّه مع تطور المرض يتسبب في حدوث تليّف الكبد وإصابته بالسرطان، كما أنّ المصابين بهذا المرض عرضة أكثر من غيرهم لمشكلات داخل شرايين القلب، قد تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وينجم مرض الكبد الدهني غير الكحولي عن تخزين الكثير من الدهون في خلاياه وغالبا ما ترتبط الإصابة به بمرض السمنة، ولا يوجد له علاج حتى الآن.