تطبيقًا لقرار تمكين المرأة السعودية من السفر دون موافقة ولي الأمر، أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية أمس عبر موقعها الرسمي بدء تنفيذ القرار، إذ غادرت 1000 امرأة سعودية المملكة وذلك عبر مناف المنطقة الشرقية.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد لتمكين المتزوجين والمبتعثين والموظفين المشاركين في مهام رسمية في الخارج من السفر دون حاجة لموافقة ولي الأمر، وذلك بناءٍ على لائحة وثائق السفر المعدلة، بحسب صحيفة "اليوم" السعودية.

واعتمدت السعودية رسميا تعديلات في نظام وثائق السفر، وقانون الأحوال المدنية بالنسبة للمرأة، والتي تسمح لها لأول مرة بالسفر من دون الولاية.

وأشار المرسوم الملكي إلى أنّ التعديلات تشمل، تعديل المادة الثانية، بحيث تسمح بمنح جواز السفر لكل من يقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية، وذلك وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية.

كما تضمنت تعديلات قوانين نظام وثائق السفر، منح الذكر والأنثى ذات الحقوق، فيما يتعلق بـ"حرية السفر" إذا ما تجاوز الشخص عمره 21 عاما. وقصر القانون من يلزمون باستخراج تصاريح السفر، هم: "الحضانة، القصر، والمتوفى وليهم" فقط.

ونشرت جريدة "أم القرى" الرسمية في السعودية، بيانا باعتماد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز التعديلات في نظام وثائق السفر وقانون الأحوال المدنية بالنسبة للمرأة.

و"تمكين المرأة"عنوان كبير في المرحلة الحالية، ففضلا عن مساعدة السعوديات في الارتقاء بأنفسهن للمشاركة في تنمية الوطن والمجتمع، فالأمر كان حلًا جذريا لمشكلة كبيرة تمثلت في السابق بحاجة كثير من النساء ممن لا عائل لهن من قيادة السيارة بدل سائق، خاصة من ذوات الدخل المحدود".

كما صدرت في المملكة العديد من الرسائل العلمية التي تناقش تمكين المرأة في المجالات التعليمية والاقتصادية، لتسريع دمجها في سوق العمل وفقا لرؤية 2030 التي فتحت بابًا واسعًا لمشاركة المرأة في شتى المجالات.