"حبيت أرد لها الجميل.. أكتر واحدة كانت عاوزة تسعدني بأي طريقة وعمرها ما عرفت الراحة" كلمات بسيطة وصف بها أحمد حامد حجازي، الشاب الذي قرر الاحتفال بتخرجه في كلية الآداب إنجليزي بجامعة طنطا، برفقة والدته صاحبة الـ64 عامًا، داخل أحد أندية مركز السنطة بالغربية.

مجموعة من الصور الفوتوغرافية تجمعه بوالدته، فكرة بسيطة أراد أن يدخل بها "أحمد" الفرحة إلى قلب والدته، التي تحملت المسؤولية منذ طفولتها، فوالداها فارقا الحياة حينما كانت طفلة صغيرة فتولت مسؤولية أشقائها الثلاثة، ومن ثم تزوجت من والده الذي كان لديه ثلاثة أبناء: "شايلاني كلنا ربتني أنا وأخويا وكمان أخواتي من أبويا"، بحسب حديثه لـ"هن". 

تواصل "أحمد" مع أحد المصورين وكان الاتفاق داخل أحد أندية مركز السنطة بالغربية، فاصطحب والدته بجلبابها البسيط، وضحكاتها التي كشفت عن أسنانها التي أفقدتها السنين، خضعا لجلسة التصوير التي أدخلت فرحة غير متوقعة إلى قلبها، بحسب وصف الشاب العشريني.

حركات تلقائية ما بين الزغاريد والدعاء وتقبيل نجلها، فكانت ردود فعل السيدة المسنة خلال جلسة التصوير: "اتبسطت جدًا مكنتش متوقع هتفرح كدا.. ربنا يبارك في عمرها ويعوضها في خير في حياتها".