تميزت الفنانة مديحة كامل، التي احتفل محرك البحث جوجل بذكرى ميلادها اليوم، من خلال وضع صورتها على صفحته الرئيسية، بخفة دمها وجاذبيتها وحضورها، فهي أحد أيقونات السينما المصرية، كانت خليطًا بين البراءة والإثارة، فلا ننسى دورها في فيلم" العفاريت"، حينما شاركت الفنان عمرو دياب بطولة الفيلم من خلال دور المذيعة كريمة، حينما كانت تقدم برامجًا للأطفال، وتعاطفنا معها بشدة حينما تعرضت ابنتها للخطف خلال أحداث الفيلم.

ويتزامن اليوم 3 أغسطس  ذكرى ميلادها الـ73، ويُلقي هُن الضوء على جانب من حياتها وقصتها مع الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود.

الشيخ الشعراوي

كان لإمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعراوي، العديد من المواقف مع أهل الفن، وكان له دورًا هامًا في اعتزال الفنانة مديحة كامل عالم الفن وارتداء الحجاب، حيث التقت به وسألته عن الكثير من الأمور الدينية والتي أرادت معرفة أصول الدين والإجابة عن الأسئلة التي تدور في ذهنها من خلال شخص موثوق به، وذكرت مديحة في حوار سابق تفاصيل زيارتها للشيخ الشعراوي في أوائل شهر رمضان عام 1992، قائلةً: "بدأت أذهب إلى رجال الدين وأتناقش مع أقاربي".

وأضافت: "سألت مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي، كيف أتعلم ديني؟ فقال لي: الدين يعلم في 5 دقائق، لكن هناك اجتهادات شخصية على الإنسان أن يفعلها بنفسه من قراءات وتثقيف ديني، وكلما اجتهد الإنسان أكثر ترقى أكثر عند الله". لتدخل بعد كلماته في نوبة بكاء، "أهداني مصحفًا موقع باسمه وعليه إهداء كُتب فيه: وأنفس ما تهدى إلى من تحبه.. كتاب إلى المختار أوحاه ربه".

الدكتور مصطفى محمود

 قدمت عملاً مستوحيًا من الأدب المصرى، وهو مسلسل العنكبوت الذى أنتج عام 1973، وأخذ عن رواية للكاتب الراحل الدكتور مصطفى محمود نشرت عام 1965، وكتب السيناريو والحوار للمسلسل السينارست شريف المنباوى، وأخرجه المخرج الكبير يحيى العلمي.

وعانت مديحة من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر ما استدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة، قبل أن تفارق الحياة في 13 يناير 1997.