قالت الدكتورة شيلبي هاريس، المتخصصة في النوم وعلم النفس السريري، إن النساء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل النوم.

وأضافت الطبيبة، التي قد أمضت أكثر من 15 عامًا في العمل مع المصابين بالأرق،  أنه عندما يتعلق الأمر بالنوم ، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل النوم والأرق عن الرجال، بنسبة تقارب من 3 إلى 2.

وأضافت: "بالرغم كونى خبيرة في النوم، فأنا لست محصنة من نوم الليل السيئ، فأنا مثل الكثير من النساء في منتصف العمر أواجه الأرق أحيانا لكن الفرق هو أنني أعرف كيفية منع اضطرابات النوم التي لا مفر منها من أن تصبح منتظمة في حياتي".

وقالت بأن النساء الأكبر سنا لا يحصلن على ما يكفي من النوم ويرجع ذلك جزئيا إلى عوامل نمط الحياة والتغيرات الهرمونية بجميع أنواعها، خاصة تلك التي تحدث خلال فترة انقطاع الطمث، فهنا تتعطل وتقصر مدة النوم، وفقا لـ"ديلي ميل".

ووضحت الطبيبة بأن النساء في فترة انقطاع الطمث يكونوا مستيقظين بسبب التعرق الليلي والإستروجين الهابط وهو الهرمون الذي يساعد النساء عادة على النوم، وانخفاض مستويات هرمون البروجسترون المسؤول عن النوم المتقطع والاستيقاظ في الصباح الباكر والقلق، ففي الواقع تحصل المرأة المتوسطة على أقل من سبع ساعات من النوم في الليلة.

وترى بأن العديد من النساء ، تتعثر حياتهم بسبب النوم،  فقد لاحظت أن الإناث على وجه الخصوص يواجهن صعوبة في إيقاف مهامهن في الليل، فالنوم  مرة واحدة بالليل يكون مثل السلعة الثمينة ، لكن المرأة تنساها بسهولة في كومة الغسيل على الدرج.

ويمكنك إضافة العوامل الصعبة الأخرى التي تمنع المرأة من النوم مثل الاهتمام بالأطفال المراهقون والقلق، والإهتمام بالآباء المسنين والوظيفة، فأنا أدرك جيدًا أننا نحن النساء عرضة للاضطلاع بمهام كثيرة للغاية من وقت لآخر وفي بعض الأحيان أكثر مما نرغب في الاعتراف به.

وقالت بأن هناك ليال لا أستطيع النوم فيها لأن عقلي لن يتوقف عن العمل، على الرغم من أنني أريد ذلك فأجد نفسي مشغولة جدًا لأفعل شيئًا آخر للدخول في الفراش في الوقت المناسب، لكنني تعلمت التخلص من ليلة أو ليلتين سيئتين، والآن أضع ليلة نوم جيدة وصحيحة على رأس قائمة المهام الخاصة بي.

ودوما ما أقول لنفسي بجانب الاحتياجات الأساسية لزوجي وأطفالي ، يعد النوم أحد أولوياتي الرئيسية، فأذكر نفسي إن الكي سوف يتم في يوم آخر ويمكن أن تنتظر رسائل البريد الإلكتروني هذه.

فبالطبع أنا أكره الاستيقاظ لأجد مغسلتي لا تزال مليئة بالأطباق، لكنني أدرب نفسي على قبول حياة محمومة وأن أكون لطيفة مع نفسي لأنني أبذل قصارى جهدي بالمتوفر لدي، وأعرف أني استمتعت براحة ليلية جيدة، فهي تساعد على وضع كل شيء آخر في مكانه.

وبالرغم من ذلك إذا كان الأرق مشكلة متأصلة بعمق داخلنا، فإن التفكير بالنوم والمساعدة من طبيب النوم يمكن أن تكون فعالة بقوة، ولكن وعلينا أن نعلم بأن معظم النساء ينامن بشكل أفضل حينما يقررن ذلك بين عشية وضحاها.