كتب: آية أشرف -
04:30 م | الإثنين 08 يوليو 2019
طرقت أبواب الفن في مرحلة مُبكرة من عُمرها، ونشأت في عائلة فنية كبيرة، عُرفت بملامحها الهادئة وجمالها الطبيعي، الذي لم تتخيل قط أنّ تخسره بسبب "حقنة فيلر"، أطاحت بها من الساحة الفنية لسنوات عديدة، ووضعتها في مرمى التنمر من قبل العديد من الجماهير، حتى عادت من جديد تبكي بحُرقة على ما حدث لها، مُطالبة منتقديها بالابتعاد عن تلك الحملات القاسية.
مها المصري واحدة من أشهر الفنانات السوريات التي تصدر اسمها محركات البحث في الساعات الماضية، عقب ظهورها مع الإعلامية علا الفارس في برنامج "مع أو ضد"، إذ دخلت في نوبة بكاء بعد التطرق لموضوع عمليات التجميل وما سببته لها من تشوه في وجهها، معلنة أنّها فكرت في الاعتزال.
وأضافت المصري وسط دموعها: "كتير كنت بضايق، غريبة الناس مبيحسوش الواحد بيمر بإيه، وهي حاجة ملهمش علاقة بيها، علاقتهم إيه عشان يعلقوا أو يكتبوا، ده شيء شخصي".
وتابعت: "كنت كتير بتقهر على التاريخ والذكريات، وبأكد الناس اللي بتكتب بشكل سيء مريضة ومش بتحب نفسها".
ووجهت المصري رسالة للسيدات والفتيات، قائلة: "متحاوليش أبدا تعملي حاجة تغيري بيها نفسك، وحبي نفسك وحبي فنك، وحبي اللي بتقدميه وبتعمليه".
ويرصد "هُن" مراحل الفنانة السورية في سطور:
ولدت المصري في سوريا في العام 1959 في عائلة فنية كبيرة، فهي حفيدة العازف عمر النقشبندي، وشقيقة الممثلة سلمى المصري.
بدأت العمل في مرحلة مُبكرة من عُمرها، إذ شاركت شقيقتها الكبرى في برامج الأطفال بالتلفزيون السوري، وأول أعمالها كان دور صغير في مسلسل "فوزية"، وهو الاسم الذي أطلقه عليها الجمهور، بعدها توالت الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية أيضًا، وأبرزها: "مرايا، الفصول الأربعة، سلاسل ذهب، أم سليم، تنذكر وما تنعاد، حمام شامي، وبنات الديرة".
تزوجت المصري في بداية حياتها بمدير التصوير حازم بياعة، وأنجبا ابنتها ديمة بياعة، ثم انفصلا وتزوجت المصري بالمخرج العراقي عدنان إبراهيم، وأنجبت منه طيف وريم.
وكانت مها حماة الفنان السوري تيم الحسن، إذ تزوج ابنتها ديمة، وأنجب منها ورد وفهد، والتي أكدت من قبل أنّ علاقتها بالأخير جيدة، حتى بعد انفصاله عن ابنتها، خاصة أنّه والد أحفادها وتكن له الحُب والاحترام.
قبل 17 عاما، تعرضت المصري لتشويه وجهها بسبب حقنه بمواد تجميلية "فيلر" سيئة، أدت لظهور بعض الانتفاخات في وجهها، وعدم قدرتها على التعبير أو الحديث بحرية، ما وضعها في مرمى التنمر، حتى بات البعض ينشر صورها قبل وبعد العملية لمشاهدة الفرق، وفعها لترك الساحة الفنية لفترة طويلة.
غابت الفنانة السورية عن تقديم الأعمال في العام 2011، تحديدًا عقب اندلاع الثورات، وعادت من جديد في 2018 بمسلسل "سلاسل دهب".
