رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

سيدات يروين تجارب أصابتهن بالخرس الزوجي.."مرض خبيث دخل حياتنا"

كتب: ندى نور -

03:29 ص | الإثنين 08 يوليو 2019

صورة تعبيرية

رغم ارتباطهما عن حب والأحاديث المستمرة في مرحلة الخطبة، إلا أن ذلك لم يستمر طويلًا عقب عقد القران، لتعلن علاقتهما عن بدء "الخرس الزوجي"، وهي نهاية غير رسمية لزواجهما، يجلسان في مكان واحد، يبحث كل طرف منهما عن كلمات تساعدهما على الحديث، ولكن دون جدوى، لينتقلا من جديد أمام شاشة التلفاز الذي يحاولان من خلاله فتح أي كلام للحديث.

كان يرتبط مصطلح "الخرس الزوجي"، بضرورة مرور سنوات على العلاقة الزوجية حتى يصل الزوجين لهذه المرحلة من الصمت، ولكن ظهر الآن هذا المصطلح بعد مرور فترة قصيرة على الزواج، وهو حال سيدات يبحثن عن وسيلة للتخلص من "الخرس" الذي تخلل حياتهما، دون إدراك أسباب ذلك.

الخرس الزوجي أفقد الحياة معناها

"الخرس الزوجي زي المرض الخبيث اللي بيدخل أعضاء الجسد حتى يفقدها الحياة"، وصفت نورهان عمارة، 26 عامًا، حياتها مع زوجها رغم مرور 9 أشهر على زواجهما، وهو ما أصابها بالدهشة لكثرة الأحاديث في مرحلة الخطبة كما ذكرت.

لم تتخيل الفتاة العشرينية أن حياتها مع شريك حياتها سوف يتخللها الملل مبكرًا كما ذكرت أثناء حديثها لـ "هُن": "متوقعتش حياتي هتكون بالشكل ده وخصوصًا أن الجواز كان عن حب، ولكن الحياة بقت ممله جدًا فجأة واغلب الكلام بقى عن الشغل".

الحديث الدائم في مباريات كرة القدم

معاناة تعيش فيها ندى عزت، 30 عامًا، بعد زواجها بشاب يكبرها بـ 10 سنوات، وهو عدم قدرة زوجها على الحديث في شيء سوى مباريات كرة القدم، وهو ما جعلها تحاول متابعة المباريات واخبار الرياضة حتى تجد كلام تتمكن من الحديث فيه.

تقول: "مع الوقت زهقت لأني مبحبش الكرة ولما مش بتكلم فيها مش بنلاقي أي كلام بقالي سنة كاملة على الوضع ده ومش عارفة آخرتها إيه ممكن نقعد بالتلات ساعات مفيش أي كلام نتكلم فيه".

اهتمامات زوجها الكروية ظهرت من مرحلة الخطبة إلا أنها لم تتوقع أن تصل حياتها بعد الزواج لهذا الشكل، وهو ما دفعها للتفكير في إنهاء زواجها الذي لم يستمر سوى عام واحد.

رغم التجديد المستمر إلا أن الملل حليف علاقتهما

"كنت بسمع كلمة "خرس زوجي" لكن مفهمتش معناها غير بعد الجواز"، بهذه الكلمات حاولت رؤى أحمد، 31 عامًا، وصف حياتها مع زوجها الذي كان زواجهما "زواج صالونات"، كما ذكرت.

رغم محاولة الزوجين التغير دائمًا والتنزه في الأماكن المختلفة إلا أن محاولاتهما تنتهي دائمًا بالفشل، "دخلنا السينما روحنا النادي أكلنا في مطعم الملل مش بيتغير رغم إن مفيش أطفال، لكن الحياة مملة جدًا نفضل قاعدين بنفكر في كلام نقوله وفي الأغلب بيكون الكلام ملل مش زي فترة الخطوبة ولا شهر العسل كان في كلام بنتكلم فيه لكن دلوقتي الكلام اختفى".

ضغوط الحياة والأعباء المادية سببًا

وأوضحت الدكتورة نائلة طارق، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن الخرس الزوجي هو ملل يتخلل العلاقة الزوجية، ترجع أسبابه إلى عدم وجود لغة حوار، وعدم وجود اهتمامات مشتركة، وضغوط الحياة والأعباء المادية، البخل العاطفي، وإذا لم يفكر الطرفان في أساليب التجديد يمكن أن تنتهي العلاقة بالانفصال.

وتابعت أثناء حديثها لـ "هُن"، أنه لخلق لغة حوار بين الطرفين يجب وجود اهتمامات مشتركة للتخلص من "الخرس الزوجي"، الحرص دائمًا على التجديد والخروج من حالة "الروتين"، والانتباه بتجديد العلاقة العاطفية بين الطرفين وأن يتخللها كلمات حب تجدد العلاقة بينهما مهما كانت ضغوط الحياة.