تتساءل العديد من السيدات اللاتي توفى عنهن أزواجهن، عن مكان إقامة العدة، خاصة إذا كان الزوج المتوفي يمتلك أكثر من منزل، أو لا يملك منزل من الأساس. 

وكان أرسل أحد الأشخاص سؤالًا لدار الإفتاء المصرية، تضمن الآتي: "أين تعتد من مات عنها زوجها وليس لها مسكن زوجية"، وتابع "ماذا عن حالة المرأة التي مات عنها زوجها، وكان لهما منزلان متقاربان يسكنان في كل منهما، فيقيمان في هذا تارة وفي ذاك تارة أخرى، ففي أي المنزلين تقضي تلك المرأة عدتها؟ "  

وأوضحت "الإفتاء" خلال موقعها الرسمي الإليكتروني، إن عدة المرأة المتوفى عنها زوجها هي أربعة أشهرٍ وعشرة أيامٍ هجرية من تاريخ وفاة الزوج، والواجب على المرأة في هذه الحالة أن تلتزم العدة في مسكن الزوجية إن وُجِدَ ما لم يكن هناك ما يقتضي تحولَها عنه، فإن لم يوجد وأوجده الورثة أو الحاكم وكان لائقًا بمثلها فعليها الاعتداد فيه، فإن لم يوجد فإنها تعتد حيث شاءت ولا إثم عليها. 

أما في حالة امتلاك الزوج أكثر من منزل، أوضحت الإفتاء، إنه على الزوجة المذكورة أن تستوفي عدتها في منزل الزوجيَّة الذي كانت فيه عند حصول الوفاة، إلا إن كانت قد انتقلت إلى المنزل الثاني بإذن زوجها وبلغها فيه خبر الوفاة؛ فتستوفي العدة فيه، فإن انتقلت على خلاف أمره أو دون إذنه إلى المنزل الثاني فعليها العودة إلى المنزل الأول الذي حصلت فيه الوفاة.