كتب: مريم الخطري -
12:36 م | الأحد 30 يونيو 2019
جهود حثيثة تبذلها وزارة الصحة في حملتها القومية للقضاء على سرطان الثدي المرض الخبيث الأكثر شيوعًا بين نساء مصر المصابات بالأورام، استجابة لمبادرة، الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الغزالى، عضو اللجنة القومية لعلاج الأورام، مدير مركز أبحاث طب عين شمس، إن أورام الثدى من أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين السيدات فى مصر بعد سرطان الكبد، وتمثل نحو 38% من إجمالى حالات الأورام.
وأكد"الغزالى"، لـ"الوطن"، أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدى لأنه يساعد على زيادة نسبة الشفاء بنسبة تصل إلى 95%، مشيراً إلى وجود 3 محاور رئيسية تساعد على تفادى الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 40% أهمها تجنب السمنة والانتظام فى ممارسة الرياضة، والبعد عن التدخين، وإلى نص الحوار..
- سرطان الثدى أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين السيدات فى مصر بعد سرطان الكبد، ويمثل نحو 38% من الحالات، ونسبة الإصابة بالسرطان بشكل عام وصلت إلى 115 ألف حالة سنوياً وفقاً لآخر إحصائية تم إجراؤها عام 2014م، ونسبة الإصابة بسرطان الثدى فيهم تصل إلى 18% وسيزيد هذا العدد إلى 250 ألف حالة عام 2050، أى سيكون لدينا 4 حالات تصاب بسرطان الثدى كل ساعة.
- هناك إحصائية تم إجراؤها من اللجنة العليا للأورام عام 2018م أثبتت وجود 125 ألف حالة جديدة مصابة بسرطان الثدى، وأقرت الإحصائية أن نسبة الإصابة فى مصر بسرطان الثدى هى الأقل من المعدلات العالمية ولكن نسبة الوفيات هى الأعلى.
- الكشف المبكر لسرطان الثدى يؤدى إلى زيادة نسبة الشفاء منه لتصل إلى 95%، وأحياناً 98%، وهناك محاور أساسية يجب الارتكاز عليها للشفاء منه تتلخص فى "الوقاية والكشف المبكر والعلاج بالطرق المناسبة".
- الوقاية من سرطان الثدى تتمثل فى تجنب السمنة والبعد التام عن الأطعمة الجاهزة والتى تحتوى على نسبة دهون عالية والبعد عن السكريات وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والبعد عن استخدام الهرمونات بطريقة عشوائية فبعض السيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية عند سن الـ 45 يستخدمن هرمونات للحفاظ على جمال البشرة والعظام ولكنها لها تأثير سلبى حيث تعرضهن للإصابة بسرطان الثدى وسرطان الغشاء المبطن للرحم.
- لا يوجد إحصائية دقيقة فى هذا الشأن ولكن أورام الثدى تكون فى سن صغيرة لدينا، عكس الدول الغربية لأنها تبدأ لدينا من عمر الـ35 عاماً والدول الغربية تبدأ فى عمر الخمسين وحتى الآن ليس هناك سبب محدد لهذه الظاهرة.
- الإصابة تكون أعلى فى الحضر عن الريف ويعود هذا إلى تناول الطعام غير الصحى مثل الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون وينتج عنه الإصابة بالسمنة والتى تؤدى بدورها إلى الإصابة بسرطان الثدى، بجانب ارتفاع نسبة التدخين بين السيدات فى الحضر.
- لا أحبذ مقولة الطرق الحديثة لعلاج مرض معين، الأهم من الأحدث هو الأنسب «مش كل السيدات زى بعض كل سيدة على حسب المحتوى البيولوجى، هل تحتاج لإجراء جراحة أو تحتاج لعلاج قبل العملية الجراحية أو تحتاج لعلاجات داعمة حتى تستطيع الإنجاب بعد العملية الجراحية»، وسرطان الثدى ليس مجرد حملة أو مبادرة ستنتهى بمجرد الانتهاء من فحص السيدات وستظل المبادرة مدى الحياة ولا بد من تغيير الثقافة الصحية لدى السيدات، والاهتمام بصحتهن والكشف الدورى للاطمئنان بشكل دائم.
- بالتأكيد هناك احتمالية لرجوع المرض لأننا نتعامل مع عدو.. فهو عبارة عن خلايا منتشرة، وبشكل عام أصحاب أمراض الثدى ثلاثية السلبية عرضة لعودة المرض لهن مرة أخرى، وأيضاً المصابات بنوع «الهيرتو» الإيجابى لأن معدلات النشاط لديهن عالية، وكذلك الحال عندما يكون حجم الورم كبيراً جداً قبل العلاج، فكلما كان حجم الورم أقل تقل احتمالات عودته مرة أخرى.
- أشعة «الماموجرام» من أكثر أنواع الأشعة انتشاراً وأكثرها دقة وهى أشعة رنين وسيتم استخدامها للاطمئنان وإذا تم اكتشاف سيدة مصابة بسرطان الثدى من خلالها سيتم توفير جميع سبل العلاج وحال احتياجنا لإجراء أى شىء غير متوافر فى الجهات الحكومية سنلجأ للخاص فكل السبل والطرق متاحة للعلاج وبالمجان.