استمرارا لحالة الهلع، والخوف التي تعيشها أسرة طفلة شبرا، التي تعاني من تأخر عقلي وذهني، والتي وقعت ضحية الاغتصاب من قِبل سائق "توكتوك" مؤخرًا، أكدت "هناء.ع" خالة الطفلة، والمسؤولة عن تربيتها ورعايتها، إنهم يعيشون ضغوطات كبيرة من قبل أهل الجاني، قائلة، "بيجوا يزعقولنا في الشارع عشان نتنازل، ولما رفضنا عمالين يتكلموا على سمعتنا، وبيقولوا للجيران إن البنت كانت ماشية معاه، وراضية باللي حصلها، عشان يضعفوا موقفنا في القضية".

وأضافت السيدة، خلال حديثها لـ "هُن"، "أنا بستنجد بالدولة توفرلنا مكان بعيد عن المنطقة، عشان أحافظ على سمعة البنت، وإخواتها وعلى حياتهم كمان"، مُتابعة، "أنا بشتغل وبصرف عليهم وعمري ما مديت أيدي، بس المرة دي محتاجين لمساعدة". 

واختتمت السيدة قائلة: "البنت نتيجتها طلعت، لأنها كانت بتدرس في مدرسة الأمل لضُعاف السمع، وطالعة بدرجات عالية، بس فرحتها مكسورة، ومش قادرة تنسى يوم كشف الطب الشرعي". 

وكانت خالة الطفلة، قد كشفت من قبل، لـ "هُن"، "إن الفتاة تعيش أسوأ أيام حياتها وحالتها صعبة، خاصة أنها مُصابة بإعياء شديد، فضلًا عن حالتها النفسية السيئة، التي جعلتها منعزلة عن أسرتها منذ وقت الحادث"، مضيفة، "مبتاكلش ومبتتكلمش، وبتقولي أنا حاسة بوجع بس مش عارفة ولا فاهمة إيه اللي حصلي؟".

وتابعت، "أم الجاني عرضت عليا إنهم يجوزهم بعقد جواز عرفي، بتاريخ قديم وتجهيزها، عشان تحمي ابنها من عقوبة الاغتصاب، ولما رفضت قالتلي مش مسامحاكي لو ابني اتحبس بسبب بنتكم".

كواليس الواقعة:

وكانت نادية عبد الله، مسؤول الحماية القانونية بالمجلس القومي لذوي الإعاقة، قد روت لـ "هُن" كواليس الواقعة، قائلة، "الجاني استدرج الطفلة أثناء ذهابها لشراء بعض المأكولات، واصطحبها داخل منزله واغتصبها تحت تهديد السلاح".

وتابعت، "أشهر في وجهها سلاح أبيض، وأقدم على فعلته النكراء، بعدما انتزع منها سماعاتها الطبية، حيث كان فاقدا للوعي نتيجة تناوله المواد المخدرة".  

وأضافت أنه جرى تحرير محضر بالواقعة برقم 12488 لسنة 2019، جنح شبرا أول، مساء أمس الأول، مؤكدة أنه جرى عرض الطفلة على الطب الشرعي، لأخذ العينات واستلام ملابسها التي كانت ترتديها، وأيضا أخذ عينة من المتهم لتطابقهما.

وأشارت إلى أن محامي المتهم يحاول بشتى الطرق التصالح، وعقد زواج عرفي بتاريخ سابق من الحادث مع حفظ  الحقوق المادية للفتاة، مؤكدة رفض أهل الضحية التام لهذه المحاولات.