تصاعدت بينهما المشاكل الزوجية لكنه لم يوافق على الطلاق، فربما كان قصده الاستمرار في الحياة الزوجية، ومحاولة إصلاح ما بينهما، أو التضييق على زوجته، ليكن الحل هو ذهابها إلى محكمة الأسرة مقدمة "دعوى الخلع" وتتنازل عن جميع حقوقها في مقابل إنهاء حياتها معه.

ومع إنهاء الزيجة يمر الطرفان بمشاكل نفسية، إذا يحاولان التأقلم على الحياة الجديدة، وعند محاولة الرجل بدء حياة جديدة مع امرأة أخرى، يجد نفسه مصاحبًا للقب "الزوج المخلوع" الأمر الذي تتوقف عنده الكثير من الفتيات، منهن من رأته بشيء لا يعيب في الرجل، بينما اتخذت أخريات موقفا رافضا من بدء حياة جديدة مع "رجل مخلوع".

"طالما وصَّل مراته للخلع ومطلقهاش بالتراضي، يبقى مش هوافق".. هكذا فسَّرت أسماء طارق، فتاة عشرينية، سبب رفضها الزواج من رجل "مخلوع"، موضحة أن إقامة الزوجة لدعوى خلع وتنازلها عن جميع حقوقها المادية لا يأتي إلا بسبب كبير لم تستطع تحمله.

ورأت الفتاة العشرينية أنه حتى إذا كان سبب الخلع تافها، فإنه في الغالب لم يكن السبب الحقيقي في ذلك: "الخلع بييجي بسبب أكبر من اللي بيتقال.. الجواز مش بالعافية".

واتفقت معها في الرأي "نهى محمد"، وهي أيضًا فتاة عشرينية، رأت أنه من الصعب أن ترتضي بالزواج من رجل كان متزوجا من امرأة سابقة، وفي حالة أن يكون "زوج مخلوع" فيصبح الأمر من المستحيل الموافقة عليه: "أنا حبَّه أكون أول بنت في حياة اللي أتجوزه.. فمش كمان هيكون مخلوع".

لم تقصد الفتاة العشرينية الإساءة لـ"الزوج المخلوع"، لكنها رأت بأن الأمور في حياته الزوجية السابقة لم تنته بالود، فالمشاكل بينهما تصاعدت حتى اضطرت زوجته للتنازل، كما أنها ترى أن أغلب حالات الخلع أصبحت غريبة الأسباب.

وفي موقف مخالف لسابقتيها، رأت دينا حسين، فتاة عشرينية بأن في قضايا الخلع لا يكن بالضرورة فيها أن الزوج هو الشخص الذي لديه مشاكل، فربما تكون الزوجة هي صاحبة المشاكل واتخذت من الخلع حلًا لإنهاء زواجها: "مش شرط هو اللي يكون عنده المشاكل.. ممكن تكون مراته".

وأضافت الفتاة العشرينية، أن كل شخص مختلف عن الآخر، حيث ترى بأن السبب الذي أدى إلى الخلع ربما تستطيع التعامل معه ومعالجته: "كل واحدة فينا مختلفة عن التانية.. ويمكن السبب اللي شافته يؤدي للخلع، أنا أقدر أستحمله، وأتعامل معاه".

واختتمت "نهى" حديثها، أنها إذا تعرضت لهذا الموقف، ورأت بأن الشخص يتسم بالصفات الجيدة، فهي لن تمانع من الارتباط به.