داخل إحدى القرى التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، أصيب نحو 112 شخصا بتسمم لتناولهم "ترمس" في فرح أقيم داخل القرية، ونقلوا إلى مستشفى القرية، فيما توفيت طفلة صغيرة كانت بين المصابين في الحفل.

وبعد أنّ أجرت نيابة شمال أسيوط تحريات بشأن الواقعة، تبيّن أنّ التسمم جاء نتيجة تناولهم الترمس الفاسد، الذي تم تجهيزه بمياه ترعة ملوثة بمبيدات زراعية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.

وعلقت الدكتورة إيمان عبدالله أخصائية التغذية العلاجية وسلامة الغذاء، قائلة إن غسل الطعام بمياه الترعة عادة ما يؤدي إلى التسمم، إذ تحتوي على الكثير من المخلفات الزراعية وبقايا الطعام والمواد البلاستيكية، التي تكون مركبات خطرة إذا وصلت إلى جسم الإنسان تؤدي إلى التسمم.

وأوضحت الدكتورة إيمان أنّ أشكال البكتيريا في مياه الترعة متعددة وجميعها تؤدي إلى التسمم، وتظهر أعراض التسمم في فترة بين الـ6 إلى 24 ساعة، وتوجد بعض الأعراض المشتركة بين البكتيريا المختلفة وهي القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة.

ولفتت دكتورة التغذية العلاجية إلى أنّ مياه الترعة تحتوي على بكتيريا السالمونيلا التي تفرز السموم الداخلية بالجسم، تؤدي للإصابة بالتيفويد أو الالتهابات المعوية، وأيضا بكتيريا الكوليرا، موضحة أنّ هذه الأنواع يمكن الإصابة بها عند خلط المواد الغذائية بالمياه الملوثة.

وأكدت إيمان أنّ ما حدث ناتج عن غسل الترمس بمياه الترعة، إذ إنّ تناول الترمس مفيد جدًا للإنسان فهو من مصادر البروتين النباتي، ويمكن للإنسان تناول بين 200 جرام إلى 250 جراما من الترمس.