لم تكن رحلتها سهلة، مشهد الجثث المجمدة كان أبرز ما رصدته الأمريكية "روكسان فوجل" أثناء رحلة صعودها إلى أعلى قمة في العالم "قمة إيفرست"، حيث تمكنت المتسلقة "المحترفة" من تحطيم الرقم القياسي لصعود "إيفرست" في مدة لا تتعدى الأسبوعين.

وذكرت المتسلقة "فوجل" (33 عاما) في مقابلة أجرتها مع قناة "إيه بي سي 7" الأمريكية الخميس الماضي، ونقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المعاناة التي لازمتها في رحلة صعودها طوال الـ 14 يوما الماضيين ومشاهد الجثث "المجمدة" وسط الثلوج، تدفعها لمطالبة المسؤولين بأهمية سن قوانين صارمة على المشاركين في مسابقة التسلق للحد من زيادة أعداد الوفيات التي وصل عددها هذا العام من موسم التسلق إلى 9 جثث وهى النسبة الأعلى منذ وقوع زلزال مميت في عام 2015، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.

ومن بين المطالبات التي نادت بأهميتها متسلقة "إيفرست" إجراء فحوصات طبية للمتسلقين بجانب مقدار معين من الخبرة في التسلق قبل خوض تجربة "قمة إيفرست"، بالإضافة إلى تقليص نسبة إعطاء التصاريح ورفع سعرها إلى 20 ألف دولار بدلا من 11 ألف دولار أمريكي.

استعدادًا لتسلق أطول جبل في العالم والتي تستغرق في الغالب شهرين، أمضت "فوجل" التي تعمل مديرة لبحوث التغذية والأداء فيGU Energy Labs، وهي شركة منتجات التغذية الرياضية ومقرها بيركلي ثلاث سنوات في تسلق قمم أخرى لتدريب جسدها على المغامرة الكبرى.

وتحملت "فوجل" تمرينًا صارمًا ونظاما للتأقلم يعرف باسم بروتوكول "صعود البرق" الذي ساعدها على خفض الوقت اللازم، لتسلق قمة إفرست إلى ما يزيد على النصف.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" عن "متسلقة إيفرست" فإن "فوجل" قبل أن تكسر الرقم القياسي لصعود أعلى قمة في العالم، تسلقت أعلى قمم في القارات الخمس.