"قبيحة، متخلفة عقليًا، معاقة".. كلمات قاسية وتعابير مؤذية، واجهتها مصمة ماكياج يمنية الأصل تعيش في "بليموث" بمدينة ديفون الفرنسية، تبلغ من العمر 21 عامًا وتدعى "دعاء شايع"، تعاني من شلل الحبل الشوكي أو ما يُعرف باسم مرض "السنسنة المشقوقة"، وهو مرض ناتج عن عدم اكتمال نمو العمود الفقري للجنين في أثناء وجوده برحم أمه.

ولدت دعاء ومعها هذا المرض، ما جعلها تعيش حياتها على كرسي متحرك، بعد أنّ كانت تعتمد في بداية طفولتها على عكازين، ما جعلها محل انتقادات وسخرية من الجميع، فور نشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتكتب التعبيرات المؤذية التي تسمعها في كل وقت على وجهها، وتضيف بين الحين والآخر الكلمات التي يصفونها بها، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تحاول دعاء إخفاء أعراض مرضها بشكل جيد، لكنها أرادت توضيح أنّ هناك أضرارًا بالغة مختبئة تحت هذا الماكياج، وأنّ الماكياج هو القناع الذي تختبئ خلفه.

"أردت أنّ يرى الجميع ما الذي لا يزال يتعين على أصحاب الإعاقات معاناته في العام 2019، مثل هذه الكلمات التي كتبتها على وجهي والتي تزداد كل يوم، إنّه لأمر مؤلم".. بهذه الكلمات عبرت دعاء عن استيائها وغضبها من تلك السخرية التي تواجهها بسبب مرضها.

تحاول دعاء إخفاء نصف وجهها بواسطة الماكياج والنصف الآخر دونه، ليكون لسانها الناطق الذي يعبر عن معاناتها: "لست موجودة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة إنستجرام، لا أشعر أنّ إعاقتي مقبولة لدى البعض وأنّها لا تزال تمثل عقبة في حياتي".

تقول الفتاة إنّ شخصا اقترب منها ذات مرة حين كانت ترتاد حافلة، ونظر إليها نظرة تعاطف وشفقة ثم قال: "أمر مخز أنّ تكوني بهذا القدر من الجمال، لأنك لن تستفيدي منه بسبب هذا الكرسي المتحرك، بمجرد رؤيتك على هذا الكرسي وبهذه الإعاقة يختفي جمالك، إذ يظهر الكرسي دائمًا ويُرى قبل جمالك".