رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

شيخ الأزهر: ولاية الزوج على زوجته ليست "استعبادا" بل حماية ورعاية

كتب: محمود البدوي -

01:05 ص | الإثنين 27 مايو 2019

أحمد الطيب

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المقصود بلفظ القوامة المذكور في قول الله تعالى "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ"، هو تكليف الزوج بالقيام على زوجته من حيث رعاية شؤونها وحمايتها وأن يتولى أمرها، مشيرًا إلى أن القوامة كما شرحنا من قبل هي أفضلية الصلاحية والقيادة، وليست أفضلية النوع ولا الجنس ولا الذكاء إلى آخره.

وأضاف "الطيب"، خلال برنامج "حديث شيخ الأزهر"، الذي يُعرض على شاشة "التليفزيون المصري"، أن القوامة ليست ولاية مطلقة على كل ما تمتلكه المرأة أو بعضه، لكنها موكلة للزوج فيما يخص دائرة الأسرة؛ لأن الأسرة تشبه السفينة، تتعرض لأمواج وصعوبات، فلا بد لهذه السفينة من ربان يتولى قيادتها ويعبر بها إلى بر الأمان، هكذا الأسرة قد تتعرض لبعض الصعوبات، وحينئذ تأتي الشرائع لتصف العلاج بوجوب قوامة الزوج فيما يخص شؤون الأسرة.

وأكد أن مفهوم القوامة في الوقت الحالي يُفهم بشكل خاطئ على أنها ألفاظ عتيقة وقديمة، ليس في مضمونها إلا احتقار المرأة والتقليل من شأنها، لافتًا إلى ما ذكره المتنبي أن الناس فهمت ألفاظًا من القرآن الكريم فهمًا سقيمًا، ومن بين هذه الألفاظ لفظ القوامة، وهذا ليس ذنب القرآن، ولكنه ذنب العقول الذين فهموا هذا الفهم الخاطئ وطبقوه وطال عليهم الأمد في هذا التطبيق حتى بات هذا السلوك وكأنه هو التفسير الأظهر والأوحد لهذه الآيات.

واختتم فضيلة الإمام الأكبر حديثه بأن ولاية الزوج على زوجته ليست ولاية تعسف ولا استعباد إنما هي ولاية حماية ورعاية، مشيرًا إلى أن ولاية التأديب التي أقرها القرآن الكريم للزوج على زوجته في قول الله تعالي "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" مشروطة بتعرض الأسرة للهلاك والدمار، ولخطر قد يؤدي إلى الطلاق، وهنا أقر الإسلام للزوج ولاية معينة يصحح بها الانحراف الذي انحرفته الأسرة عن المسار السليم.

يذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميًا في الساعة 6:15 مساء طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.