أكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة، على أن المجلس يتابع عن كثب البلاغات، التي تقدم بها إلى المجلس الأعلى للإعلام، ومكتب النائب العام، والتي تتضمن سرعة التصدي لظاهرة انتهاك حقوق الطفل في الأعمال والإعلانات الدرامية، التي يتم عرضها خلال شهر رمضان الكريم، مؤكدة أن المجلس لن يتهاون في حق الطفل المصري.

وأشارت "العشماوي"، إلى أن خط نجدة الطفل "16000" والصفحة الرسمية للمجلس على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، ما زالا يستقبلا شكاوي وبلاغات المواطنين عن بعض الإعلانات، التي تسيئ للطفل وتنتهك حقوقه، ومنها إعلان لإحدى المستشفيات المتخصصة في علاج الحروق، يتضمن مشهد لنشوب حريق في منزل وإصابة طفلة بحروق أدت الى وفاتها، ما جعل الأطفال يصابون بالخوف والذعر من هذه المشاهد، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يتضمن في محتواه الإعلاني استغلال الطفلة بشكل مسيء كفكرة للدعاية ويضر بمشاعر المشاهدين ويؤثر على الحالة النفسية للأطفال.

وفى هذا الصدد طالب عدد من الأمهات فى بلاغهم إلى المجلس بوقف الإعلان الذي يتضمن وفاة طفلة في يوم ميلادها نتيجة لنشوب حريق في منزلها، حيث أعربوا عن استيائهم لهذه الفكرة التي يروج لها الإعلان واستيائهم أيضا من استغلال الأطفال في إعلانات جمع التبرعات.

كما قالت إحدة الأمهات إن إعلان هذا المستشفي لا يعرف معنى الرحمة، مشيرة إلى أن هذه الفكرة ستؤذي مشاعر من لهم أقارب توفوا بنفس الطريقة، كما نوهت أم أخرى بأن هذا الإعلان لا يجوز مشاهدته كبارا ولا صغار وهناك كثير من الطرق أرقى للتبرع، فيما قالت أخرى إن هذا الإعلان هو الأسوأ على الإطلاق كما لفتت إحدى السيدات إلى أن الأطفال سيتذكرون أعياد ميلادهم بمشاهد الحريق، فهو إعلان مؤلم نفسيا وينشر الحزن والمشاعر السلبية للكبار والصغار.

وشددت " العشماوي"، على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال تلك الإعلانات المسيئة للطفل، لوقف إذاعتها بما تضمنته من مشاهد خلقت حالة من الاستياء لدى أغلب الأطفال والكبار على حد سواء، وفقا لبلاغات المواطنين. 

يذكر أن المجلس القومى للطفولة والأمومة كان خاطب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومكتب النائب العام، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة حيال هذا الإعلان في ضوء ما ينطوي عليه من إساءة لكرامة وحقوق الأطفال، حيث إنه مخالف للمادة (89) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 في شأن حظر نشر أو عرض أو تداول مطبوعات أو مصنفات فنية مرئية أو مسموعة خاصة بالطفل تخاطب غرائزه الدنيا، أو تزين له السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع أو يكون من شأنها تشجيعه على الانحراف فضلا عما تتضمنه هذه المصنفات من تعريض الطفل للخطر، وفق حكم المادة (96) من ذات القانون.

وقالت "العشماوي"، إن خط نجدة الطفل "16000"، مستمر في استقبال كل البلاغات، التي تتعلق بالانتهاكات، التي يتعرض لها الأطفال في الإعلام والإعلانات خلال شهر رمضان الكريم.