تمتلك جمالا من نوع خاص وأنوثة طاغية اشتهرت بأدوار الإغراء، ساعدها يوسف وهبي، في بداية مشوارها، وبدأ يقترح اسمها على المنتجين والمخرجين لتظهر في أدوار الراقصة منذ أن أطلت على شاشات السينما خلال فيلمها الأول"مبروك عليكي" ، حتى تمردت على هذه الأدوار وقدمت نوعية مختلفة، يعد المشهد الأشهر لها بالسينما في فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، خاصةً جملتها: "وأداريهم ليه.. وحشين".

ويتزامن اليوم، 13 مايو، ذكرى ميلاد سميحة توفيق، التي رحلت في 21 أغسطس عام 2010.

رصد "هُن" أبرز المحطات في حياة نجمة الإغراء سميحة توفيق، التي عرفناها من خلال دورها في مسرحية" ريا وسكينة"، حينما قال، عنها عبدالمنعم مدبولي: "الهبلة.. الحمارة .. أم بدوي".

خلع الحجاب للرقص ودخول التمثيل

ولدت لأسرة فنية، والدها مروض أسود شهير كان يعمل في سيرك متجول يجوب محافظات مصر في المناسبات والموالد المختلفة، عُرف عنه التزامه الديني، للدرجة التي جعتله يفرض على ابنته الحجاب بسن صغير، في وقت لم تكن فيه ثقافة الحجاب، موجودة في مصر.

اكتشفها يوسف بك وهبي، وهي في عمر الـ14 عامًا، عندما رآها يومًا في السيرك، وكانت في ذلك الوقت مرتدية الحجاب، لم يتردد وهبي، في طلب والدها لجعلها تعمل في السينما، ولم يثن رفض الأب عن محاولاته، خاصة وأن الفتاة توافقه ومتحمسة، إلى جانب والدتها التي كانت تشجعها، فخلعت الحجاب وأشركها وهبي بالرقص في عدد من الأفلام، وبدأت مشوارها الفني من خلال فيلم "مبروك عليكي" عام 1945. وحاول المنتجون استغلال موهبتها في مجال الرقص وحصرها في هذة المنطقة إلا أنها رفضت وفضلت مجال التمثيل.

رفضت فؤاد المهندس

ذكرت سميحة في إحدى اللقاءات الصحفية أن الفنان فؤاد المهندس اعترف بحبه لها وطلب منها الزواج، ولكنها رفضت لأنها تعتبره مثل أخيها.

زواجها من عازف الكمان" عطية شرارة"

فجأة ودون مقدمات تزوج عازف الكمان عطية شرارة من ممثلة الإغراء سميحة توفيق،  التي كانت بمثابة مفاجأة كبيرة فُجرت داخل الوسط الفني. كما نشرت مجلة الجيل عام 1958 ذلك الوقت، وجاء ذلك بعد طلاقها من أول أزواجها الذي كان أحد الضباط الأحرار وطالبها بالابتعاد عن الفن، وانصاعت لرغبته في البداية، لكن بعد انفصالها عنه عادت للفن من جديد.

أنقذتها كاريوكا من الملك

لمحها الملك فاروق في إحدى الملاهي الليلية وأعجب بها وأراد أن يضمها إلى حريم البلاط الملكي، ولكنها استنجدت بالفنانة "تحية كاريوكا"، التي أرشدتها على طريقة تنقذها من هذا المأزق بسلام، وحذرتها من تواجدها في أي مكان يتواجد فيه الملك، وتزوجت بعدها من أحد ضباط الجيش لتفلت منه.

أنفقت شادية على مرضها

 توقف نشاطها الفني ولم يكن لديها مال تدخره لمواجهة الزمن، وقالت في حوار سابق لها:"إن الفنانة شادية كانت ترسل لها مبلغًا ماليًا من آن لآخر مع أحد أقاربها، فهي الوحيدة التي كانت تسأل عنها".

قبيل وفاتها بعدة أعوام أصيبت سميحة توفيق، بمرض هشاشة العظام وانتقلت للعيش في شقة متواضعة في حي السيدة زينب، ومكثت فيها، حتى وفاتها في الحادي عشر من أغسطس عام 2010.