أزياء شتوية سوداء تكسو جسدها، مرتدية "نقاب" يعتليه نظارة شمسية لامعة، داخل مطار جون كينيدي في مدينة نيويورك الأمريكية، لتتسبب تلك الإطلالة في إثارة الجدل للنجمة العالمية مادونا، بين أنها تسيء للإسلام وتسخر من ذلك الزي الديني، والتوقع بلفت الأنظار لها كوسيلة دعائية لحفلها الغنائي المقبل، دون تعمد الإساءة للزي الديني.

مقدم البرامج التلفزيونية والصحفي البريطاني بيرس مورجان، اتهمها بالسخرية من المسلمات، لارتدائها النقاب بطريقة "مهينة"، كوسيلة وصفها بـ"الرخيصة" و"الدنيئة"، لجذب جمهورها لشراء تذاكر جولتها الغنائية الجديدة، خلال مقاله المنشور في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في مقال حمل عنوان "مادونا الساخرة من النقاب دخلت في مرحلة جديدة من اليأس ساعيا إلى جذب الانتباه.. لقد حان الوقت لأن تكبر الفتاة العجوز وتتصرف بما يناسب سنها".

"متحول جنسيا" ينفق 150 ألف جنيه إسترليني ليصبح شبيه "مادونا"

"ملكة البوب تستبيح مهاجمة الدين لتسوق نفسها".. ذلك الهجوم الواضح، تضمنه مقال "مورجان" على "نجمة البوب" الأمريكية، مؤكدًا أنها تستفيد من ظهورها وإطلالتها لإثارة الجدل حولها، كما أن تصرفاتها "مدروسة" وغير تلقائية للاحتفاظ بتسليط الأضواء اتجاها بشكل "مبتذل"، مثلما كانت تفعل منذ ظهورها من 40 عاما، وهو جذب الانتباه إليها بشكل وقح".

وتواظب مادونا على تصرفاتها غير التقليدية لمقاومة الشيخوخة، واحتمالية سحب الأضواء منها لصالح المطربات الشابات، على حد وصف الصحفي البريطاني.

استشهد "مورجان" بواقعة تمثيل "ملكة البوب" بإطلاق النار على أشخاص يحملون بنادق وهمية على خشبة المسرح في إحدى حفلاتها الأمريكية، على الرغم من تعرض الولايات المتحدة لعمليات إطلاق نار على الجمهور في حفلة غنائية.

وقارن الصحفي بين "مادونا" ونجمة الإغراء الشهيرة شارون ستون ذات الـ61 عاما، ناعتًا الأخيرة بأنها "متزنة"، وتعلم كيف تتعامل بذكاء بطريقة تحافظ على نجوميتها، على عكس "نجمة البوب".