مفاجأة كشفتها الطفلة "إ م إ" البالغة من العمر 16 عاما اليوم بعد تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية من كشف ملابسات هروبها مع زميلها "إ ن ا" والبالغ من العمر 16 سنة أيضا.

قصة الثنائي بدأت من رفض أهل الفتاة زواجها من المراهق، لصغر سنهما، وعدم أهليتهما للزواج، وكانت تجمعهمها علاقة عاطفية فهما زملاء في معهد أزهي بمدينة بنها.

عدم رضا أهل الفتاة على الخطبة أثار الطفل "إ ن ا" الذي أصر  على زواجه من الطفلة، وعقب درس لمادة اللغة الإنجليزية، هرب الاثنان معا، بعد تحصلهما على مبلغ مالي من أهلهما، ما دعا الطرفين "د أ" ربة منزل، و"ن ا" صاحب مخبز بلدي، لتحرير محضر، في واقعة تغيب ابنة الأولى، طالبة بالصف الأول الثانوي، ونجل الثاني طالب بالصف الأول الثانوي، مطلع الأسبوع الجاري.

واليوم أعلنت الأجهزة الأمنية أنه بتتبعهما وجدت أنهما يترددا على منطقة رمسيس، واستأجرا شقة في الإسكندرية، وتمكنت من ضبطهما بعد عودتهما لأخذ مبلغ مالي من أحد الأصدقاء.

كان الصديق الذي استعانا به ليأخذا مبلغا ماليا هو السبب وراء كشف مكانهما، حيث أبلغ أهلهما بميعاد وصولهما في محطة قطار بنها، وقال المبلغان إنهما عثرا على أبناؤهما في محطة سكك حديد بنها.

وبسؤال النيابة للمتغيبين، أكدا أن هناك علاقة عاطفية تجمهما، وأنهما تركا المنزل لرفض أهل الفتاة الزواج، فيما قالت الفتاة إنها عاشرت زميلها معاشرة الأزواج، في إحدى الشقق المستأجرة، وهو ما اعتبر مفاجأة تخطت واقعة الهروب.

من جانبه، قال المستشار طارق جميل المحامي إنه في القانون المصري كل من لم يتجاوز 18 سنة يعد طفلا، وخروج الفتاة يعد مكروه شرعا لخروجها دون إذن الولي الشرعي، وإذا تزوجت يكون الزواج باطلا لعدم موافقة الولي، وذلك وفق قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.

وأكمل في تصريح سابق لـ"هن" أن قانون الطفل المصري، رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، يوضح كلمة طفل تفصيلا، (يقصد بالطفل في مجال الرعاية المنصوص عليها فى هذا القانون كل من لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة).