أفكار وأحلام عديدة تطرحها مسلسلات رمضان، يراها البعض نمطا من أنماط الدراما، التي لا تتعدى مجرد فكرة وسيناريو مغلفة في حلقات، ولكن هل يمكن أن تتحقق هذه الأفكار لحقيقة؟

تدور فكرة المسلسل الرمضاني "فكرة بمليون جنيه"، حول حصول الشاب "علاء الدين مصباح" الذي يجسده الفنان علي ربيع، على مليون جنيه ليبدأ بعدها في التفكير لكيفية الاستفادة من هذا البلغ في مشروع منزلي، ولكن هل يمكن للنساء أن يحققن ثروات من خلال المشروعات المنزلية ويصبحن مثل "علاء الدين"؟

اعتمادًا على مقولة "اسال مجرب"، تواصل "هن" مع صاحبات مشروعات صغيرة ناجحة، للحديث عن خطوات تدشين فكرة مربحة، والتي يمكن أن يصل مكسبها مع مرور الوقت إلى مئات الآلاف من الجنيهات وربما الملايين. 

الخياطة

"طريق الألف ميل بيدأ بخطوة".. بهذه العبارة تحكي "أميرة حسن" عن مشروع "الخياطة" لصناعة ملابس أطفال و"بيجامات"، التي بدأت به من منزلها منذ 4 سنوات، وحقق نجاحًا مقبولًا، أدى إلى توريدها للمتاجر كبرى، والتعامل مع المصانع مباشرةً، وأصبح لها "براند" معروف بين التجار باسم "ميرا".

تروي "أميرة" آلية البدء في مهنة "الخياطة" للراغبين في إطلاق ذلك المشروع، بأنه يمكن الاعتماد على رأس مال يقدر بـ5 آلاف جنيه فقط، والذي يكفي للحصول على ماكينة خياطة بـ3 آلاف جنيه، بالإضافة إلى شراء أقمشة بألوان وخامات مختلفة، "وبلاش تجيبوا توب كامل، مش هتحتاجه كله في البدايات"، فضلًا عن مقص وأدوات خياطة من أبر وخيوط بمبلغ يترواح من 300 إلى 500 جنيه. 

الحصول على قماش بجودة عالية وبسعر مناسب، من أبرز الصعوبات التي يمكن أن تواجه المقبلات على مشروع الخياطة، لتوضح صاحبة "ميرا": "سعر القماش الواحد بيختلف من بياع لتاني على حسب مزاجهم"، ما يتوجب رصد لجميع أسعار الأقمشة بالسوق، لشراء أفضل العروض. 

30% على القطعة الواحدة، هو الحد الأدنى من الهامش الربحي، الذي تحصل عليه صاحبات مشروعات الخياطة، وبذلك يحققن المعادلة الصعبة الخاصة بتقديم منتج جيد بسعر أقل من المعروض في المتاجر، ما يسبب في زيادة توسعهن وانتشارهن.

أما عن التسويق للمنتجات، فتنصح "الخياطة الشابة" تدشين صفحة "فعالة" على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدء البيع لدائرة الأقارب والأصدقاء والجيران، وتقديم عروض لتوريد محلات صغيرة، مع تجنب التعامل مع المتاجر الكبرى، لأنها تتفق مع المصانع مباشرةً، ولا تحتاج إلى "الشراء بالقطعة" من صاحبات المشروعات الصغيرة. 

ديكوباج

إتقان نسمة إلهامي لفن "ديكوباج"، الخاص باستخدام الورق في صناعة اللوحات ومنتجات فنية، جعلها تطلق منذ 8 سنوات براند "مينو"، الذي بدأ من داخل غرفتها، حتى تطور لتكوين ورشة، وتكوين فريق عمل يعينها على طلبات الزبائن الكثيرة.  

500 جنيه هي الميزانية التي بدأت بها "نسمة"، ناصحة المقبلين على تدشين مشاريع "ديكوباج" بالاعتماد على رأس مال يتراوح بين 600 إلى 1000 جنيه، حصول شراء ألوان وأوراق لازمة.

مع تزايد عدد صانعي "ديكوباج"، يجب على البداءة في ذلك المشروع تنفيذ أفكار "خارج الصندوق" لجذب الانتباه نحوها، وفقًا لما قالته "نسمة"، موضحة أن ذلك الفن يمكن أن يحقق أرباح جيدة تتجاو الـ8 آلاف جنيه شهريًا.   

أكسسوارات المنزل

بجانب تميزها في "ديكوباج"، تقدم "نسمة" مشروع "أكسسوارات المنزل"، التي تشهد إقبالًا كبيرًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتعد "باب رزق واسع" لصاحبتها، بعد أن تتمكن من حفر اسم لها في السوق، خاصة أنه يندرج تحت ذلك الفن ما يتجاوز الـ200 منتج، مثل تزيين الأثاث بالخط العربي والرسومات. 

"التصميم.. الخامة.. الجودة.. السعر"، تلك المعايير الأربع التي تساعد على تميز المشروع، ويمكن أن تضع صاحبة المشروع هامش ربح يصل إلى 100%، حيث تقول "نسمة": "كل واحد يسعر مجهوده من وجهه نظره، ممكن أجيب حاجة بـ5 جنيه، بس اقعد اشتغل عليها بأيدي 5 أيام، وده لازم يكون له مقابل مادي"، ويمكن أن تتخطي الأبراح الـ14 ألف جنيه شهريًا، في الموسم نفسه.

مسلسل "فكرة بمليون جنيه" بطولة علي ربيع، وصلاح عبد الله، وصابرين، وسهر الصايغ، وكريم عفيفي، وطارق عبد العزيز، وملك قوره، وأحمد خالد صالح، وخالد كمال، وولاء الشريف، وخالد عليش، وندي عادل، ومحمد محمود وغيرهم، وهو من إنتاج شركة "المتحدين" للمنتج صادق الصباح، ومن تأليف أمين جمال وإبراهيم محسن ومحمد فتحي عبد المقصود وشريف يسرى ومن إخراج وائل إحسان، يعرض يوميا عبر شبكة قنوات "MBC مصر".