رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية جملة أثارت سخرية فيس بوك: "تعليم المرأة قلة حياء".. وعالم دين يرد

كتب: آية أشرف -

10:56 م | السبت 04 مايو 2019

شاب يدعي:

لم يعد مستغربا أن يطرح أحدهم رأيا يتسم بالعنصر والتمييز في مضمونه، ولكن المستهجن هو تأييد البعض لذلك الرأي، الأمر انطبق على شخص من رواد موقع "فيس بوك" يدعى إبراهيم السيد، عندما وصف الفتيات اللاتي يتممن تعليمهن أو مشاركتهن في العمل بـ"الجراءة وقلة الحياء"، ناصحا الشباب بعدم الزواج من تلك الشريحة. 

تدوينة إبراهيم قوبلت بالسخرية من قبل العديدين من رواد "فيس بوك" خاصة الفتيات، إلا أن البعض صدّقوا على مقولته، وأيدوه في الرأي.

منشور يثير الجدل: 

"معظم البنات (إلا من رحم الله) اللي خرجت للدراسة أو الشغل بتكتسب صفتين سيئتين: الجرأة وقلة الحياء.. فأنصحك متتجوزش بنت كملت دراستها أو بنت بتشتغل".. ذلك ما نشره إبراهيم السيد، مُحفظ قرآن كريم، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، ففي غضون ساعات قليلة حقق المنشور حوالي 6.000 مشاركة، بالإضافة إلى 3 آلاف تفاعل عليه، بين المؤيد والمُعارض، بل والساخر أيضا. 

السوشيال ميديا يسخر.. والأخير يحذف: 

لم تمر ساعات إلا وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر المنشور، منتقدين صاحبه بشكل كبير، بل قام عدد آخر من رواد "السوشيال ميديا" بتصميم بعض الصور والـ "كوميكسات" الساخرة من الحديث، ومن صاحبه أيضا في حين وافقة الرأي بعض الأشخاص، الذين نقلوا كلامه من جديد، الأمر الذي دفع صاحب المنشور لحذفه، على الفور. 

الدين يتبرأ من إدعاءات صاحب المنشور:  

علق الدكتور شوقي عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف السابق، على منشور إبراهيم قائلًا، "كلام غلط، ومالوش علاقة بالدين، ومينفعش أوصم واحدة بقلة الحياء". 

وأضاف "عبداللطيف"، لـ "هُن"، "العلم فريضة على عباد الله جميعًا، لتثقيف أنفسهم دينيًا، ودُنيويًا، فكيف يمكن لإتمام العلم أن يوصم الفتاة"، موضحا، "من حق البنت التعليم والعمل إذا كانت في حاجة إليه".

وتابع، "الحياء صفة ترجع للتربية والنشأة، لا علاقة لها بالعمل أو الدراسة، أو حتى بالاختلاط مع الجنس الآخر خلال الدراسة وغيرها، فهناك فتيات تلازم منزلها وعلى غير استحياء، الأمر مرتبط بالتربية". 

الإفتاء: اختلاط المرأة والرجل في العمل ليس حراما 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بوابة "الإفتاء" الإليكترونية، إنه لا حرج  شرعا على النساء العمل، طالما التزمن فيه بالحجاب والآداب الشرعية، ومالُهن منه حلال.

وتابع، "أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، وأن الحرمة إنما هي في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف؛ كأن يُظهر النساءُ ما لا يحل لهن إظهاره شرعًا، أو يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة"، موضحًا أن "الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد".