رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فيديو| حزن وخوف وحب وتفاؤل.. مشاهد في حياة حنان كمال: "هاموت وأنا سعيدة"

كتب: آية المليجى -

06:00 م | الجمعة 03 مايو 2019

بالفيديو| قصة الراحلة حنان كمال مع السرطان.. حزن وقوة ومصدر إلهام

جسد أنهكه المرض الخبيث، ولكن الروح ظلت قوية وأبت الهزيمة، ظلت تقاوم سنوات وسنوات دون استسلام، إلى أن نفذ قضاء الله، وسطرت كلمة النهاية بالأمس لتنهي مشوار من العذاب.

رحلة 8 سنوات عاشتها الصحفية الراحلة حنان كمال، التي حملت الأمل لأصحاب المرض اللعين، فنشرت التفائل والمقاومة بعدما كان اليأس طريقها، عرفت بين صديقاتها باسم "حنة" كلمة الدلع الأقرب إلى قلبها.

أخير استراحت "حنان" بالأمس، ولكنها زرعت الوجع في قلوب محبيها، الذين ساروا معها في رحلتها الشاقة، وكانت طاقة إيجابية ومصدر إلهام للمحيطين بها.

ومن خلال لقائها مع صديقتها الإعلامية منى سلمان، في برنامج "مصر في يوم" الذي كان مذاعا عبر قناة "دريم 2"، نتعرف على رحلة "حنان" مع مرض السرطان بداية من اكتشافها للمرض حتى مقاومتها له، ومواجهة الموت دون خوف.

بداية الرحلة

في العام 2013 وتحديدًا في شهر أبريل، كانت الفرحة تسود أرجاء منزل عائلة "حنان" فخطوبة شقيقتها تزامنت مع عيد ميلادها، أجواء احتفالية عمت بالمنزل وفي الوقت ذاته، بدأت الآلام تداهم جسد الصحفية الأربعينية، علامات من الشك بدأت تنتابها حينما لاحظت ظهور تكتلات بثديها. 

تحدثت مع والدة زوجها في الأمر، فاتجهت على الفور لطبيب مختص، أخبرها ببشرى زائفة بأن جسدها خالي من أي أورام خبيثة، ترددت على عيادته أكثر من مرة، ليأتي جوابه بالنفي، ازدادت الآلام ولم تستطع على مقاومته.

نصحتها إحدى صديقاتها بزيارة طبيب آخر، لتؤكد الأشعة بوجود ورم خبيث في الثدي، فتواصلت مع الدكتورة نجلاء عبد الرازق، أستاذ الأشعة بطب القصر العيني وعضو المشروع القومي لصحة المرأة، أعطتها جرعة من الأمل والتفائل وأخبرتها عن وجود جهاز طبي يستطيع على إزالة الورم الخبيث والخضوع لمرحلة علاجية.

بكاء وخوف من العلاج

تحول الشك لحقيقة مؤسفة رفضتها "حنان" في البداية، فالسرطان لم يعرف طريق عائلتها من قبل فهي ليست صاحبة تاريخ مرضي، ونظام غذائها خالي من اللحوم المصنعة فالخضروات كانت طبقها المفضل، رفضت الخضوع للعلاج فالبكاء كان وسيلتها لتفريغ طاقة حزنها.

"العدو جوا جسمي" وصف جسدت به الصحفية الرحلة رحلتها مع المرض، جعلها تخشى النوم، فأصيبت بنوبات من البكاء المستمر لا تتوقف، فلا شيء في ذهنها سوى حياة أطفالها الصغار من بعد رحيلها، إذا استطاع السرطان هزيمتها.

لكن، ربما كان حياة أطفالها والخوف الذي رأته في أعين محبيها كان الدافع وراء قرارها بالعلاج، خاصة بعدما تذكرت صديقتها التي كانت مريضة بالسرطان، وتمكنت من مقاومته واستكمال حياتها بالزواج والإنجاب.

هتعالج

بدأت "حنان" رحلة علاجها مع الدكتورة نجلاء عبد الرازق، وأجرت الجراحة لاستئصال الورم الخبيث، ومن بعدها خضعت لثمان جلسات من العلاج الكيماوي، بدعم من صديقاتها وزوجها، فدائرة محبيها كانت في المزيد.

خلعت الباروكة

الاهتمام بالمظهر كان من أولويات "حنان" فدائمًا كانت تتابع صيحات الموضة وتصفيف الشعر، ومن بعد خضوعها لجلسات العلاج الكيماوي، ظهرت آثاره السيئة التي تمثلت في تساقط الشعر، فاتجهت للكوافير لقص المزيد من شعرها.

اتجهت "حنان" لارتداء التربون، لكنها لم تنل إعجابها، فلجأت للبديل فكانت الباروكة التي لم تغير شيء أيضًا "مكنتش حبا شكلي لا بالتربون ولا الباروكة".

وفي فرح إحدى صديقاتها كان قرار "حنان" بالظهور أمام صديقاتها برأسها الصلعاء "كان يوم الفرح وكان حر جدًا.. وقررت أطلع كدا من غير أي باروكة أو حاجة.. في ناس بدأت تتعامل معايا كأني فانكي جيرل".

صحاب وحلقة ذكر و"حضن سارة"

حلقات مستمرة من الدعم المعنوي كانت الدافع وراء استمرار "حنان" في رحلة علاجها، فحلقة كبيرة من الأصدقاء الذين اتسموا بمناوشتهم للذهاب معها أثناء جلسة الكيماوي، بينما تكفل البعض منهم بتقديم "طعام الأسبوع" لأسرة حنان "حبهم كان طاقة كبيرة ليا". 

وفي الوقت ذاته كان الدفء والدعم يسود أسرتها، فاتفاق دائم عقدته "حنان" مع طفلتها الصغيرة "سارة" باحتضانها يوميًا مع بداية كل صباح، وفي وسط كل الدعم فرغت "حنان" طاقتها السلبية بحلقة ذكر والتقرب إلى الله: "فرغت طاقتي الروحية.. الحب طاقة عطاء".

مش خايفة من الموت

"مستعدية للموت ومش خايفة.. بواجهه بشجاعة" دائمًا ما كانت تعلن "حنان" عن قوتها في مواجهة الموت، فهي مؤمنة بقضاء الله فيما يحدث لها: "لو كتبلي إني هموت هروحله وأنا سعيدة عشان ربنا رحيم بيا وأنا قربت منه أكتر".