بين الإعجاب بإطلالتها والانتقاد لها، تنوعت التعليقات على "البوركيني"، الذي ارتدته أول عارضة أزياء محجبة حليمة عدن، على غلاف مجلة "سبورتس إيلوستريتد"، بالإضافة إلى إجراء حوار معها، في العدد المقرر طرحه بالأسواق في مايو المقبل.

إطلالة أول عارضة أزياء مسلمة، ممثلة في "بوركيني" أزرق لامع، بالإضافة إلى "تونيك" متعدد الألوان يحمل العديد من النقوش، و"تربون" تركواز اللون، خلال اتكائها على أحد الشواطئ.

وعلى الرغم من أن "حليمة" ظهور بتلك الأزياء، لإيصال رسالة بأن الحجاب لا يعيق الفتاة عن النجاح والاستمتاع بالحياة، مؤكدة: "يمكننا الآن أن نرى سياسيات ونساء أعمال وصحفيات وغيرهن من النساء الناجحات اللواتي يرتدين الحجاب أمام الملأ دون أدنى مشكلة"، خلال حوارها مع "بي بي سي"، إلا أن تصريحاتها لم يمنعها من الهجوم على أزيائها.

انهالت آلاف التعليقات على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، أبرزها: "أنا عاجباني أنها عايزة تحلي الناس تتقبل البوركيني زي البيكيني، بس بالنسبة لي دي صورة إغراء بس بهدوم، وطالما بتأيد الحجاب قدام العالم يبقى متقللش من الحجاب بالمنظر ده خالص"، و"لبسها لا يمت للحجاب بأي صلة، وبيسيء للإسلام"، و"بلاش ياجماعة نعلق لها حبل المشنقة ونقعد ننظر.. الصورة حلوة"، و"والله الكلام ده ملوش علاقة بالحجاب خالص"، و"نحن فخورين بكِ يا حليمة".

وكان الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح شروط ارتداء "بوريكني" للمرأة المسلمة، في مقطع فيديو سابق منشور على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء عبر فيس بوك، أنه يجب أن يكون المايوه ساترًا لعورة المرأة، الممثلة في جميع بدنها عدا وجهها وكفيها وقدميها، ويجب ألا يكون رقيقًا يشف ما تحته، أو ضيقًا يصف الجسم، حتى يجوز ارتداؤه.

حليمة عدن، مسلمة أمريكية من أصول أفريقية، ووُلدت في موباسا، كينيا، في مخيم اللاجئين،

أثارت الجدل سابقًا خلال ارتدائها "البوركيني" في مسابقة ملكة جمال مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي أطلت فيها المتسابقات بـ"البكينى"، والتي لم تفز فيها باللقب، إلا أنها احترفت مجال "مودلينج"، وأصبحت أول عارضة أزياء محجبة، بأسابيع الموضة العالمية.