تزامُن الاحتفال بعيد شم النسيم مع اقتراب شهر رمضان، أصاب أصحاب محال التحف والزينة بنوع من الحيرة والارتباك، من حيث أولوية عرض الـ"إكسسوارات" الخاصة بكل احتفال، وتوقعاتهم بشأن المبيعات والإقبال، لتزخر الـ"فاترينات" بزينة الشهر الكريم جنبًا إلى جنب مع البيض الملون، والسلال المملوءة بالأرانب القماش، وأشكال الحيوانات الخزفية مثل الديوك والدجاج وما تحويه من حلوى الشيكولاتة.

"قدوم الاحتفالين مع بعض أثر على حركة البيع والشراء، إحنا كبياعين كنا بنستفيد من بيع بضاعة كل موسم لوحدها، فكان المكسب غالباً 100%، حتى لو الإقبال قليل، لكن حاليا إحنا خسرنا بسبب تقسيم المكسب على اتنين"، كلمات محمد سعيد، صاحب محل لبيع التحف والهدايا فى منطقة شبرا، مؤكداً أنه اعتمد على طرق مبتكرة فى الترويج لبضاعته لتقليل نسب الخسائر.

أما فتحي منير، صاحب محل هدايا شهير فى منطقة الدقي، فأكد أن تزامن العيدين سبب له مشكلة في عدم القدرة على عرض البضاعة بأكملها، وتكدسها فى الصناديق، وبالتالي خسارة له، قائلاً: "المحل بيخدم منطقة الدقي كلها، وبنشتري بضاعة كل موسم بكميات كبيرة، وصعب نعرضها كلها".

تزامُن الاحتفالين ليس مشكلة بالنسبة لعبدالنبي سليم، صاحب محل في منطقة وسط البلد، إنما قلة الإقبال على الشراء من قبَل الزبائن: "الإقبال قل عن السنة اللى فاتت بنسبة 30%، فمش فارق إن شم النسيم جاى مع رمضان، كده كده الناس مش بتشتري".