رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى ميلادها الـ95.. عز الدين نجيب يكشف جوانب من حياة إنجي أفلاطون

كتب: إلهام زيدان -

03:54 م | الثلاثاء 16 أبريل 2019

إنجي أفلاطون

قال الفنان التشكيلي والناقد عزالدين نجيب، إن الفنانة التشكيلية إنجي أفلاطون كانت صديقة مقربة له وكتب عن تجاربها في الفن والسياسة، وتعرضها للسجن، مؤكدًا أن الكثير مما كتبه عنها كانت معلومات مستقاة منها شخصيًا.

وعن لقب أفلاطون، الذي حملته الفنانة الراحلة، التي يحتفل محرك البحث العالمي "جوجل" بالذكرى الـ95 لميلادها، أوضح "نجيب"، لـ"الوطن" أنه اسم جدها التركي، وأن إنجي لها أصول تركية وظلت والدتها تحتفظ بالجنسية التركية، أما والدها فهو مصري وله جذور تركية بعيدة، وكان من أحد الأثرياء، وأستاذ جامعي بكلية العلوم وعاش حياته كلها في مصر.

وعن تجربتها الفنية، أشار "نجيب" إلى أنها بدأت نشاطها الفني مبكرا في سن الـ17، وكانت رسوماتها تتميز بالطابع السريالي، ووجدت مقالات نقدية مكتوبة عن أعمالها وموهبتها في هذه السن، ولم تكن منفصلة في هذا الوقت عن أسرتها.

إنجي فنانة عالمية لها أعمال في دول العالم، وعن عملها في السياسة قال إنها كانت عضوا في مجال السلام العالمي ولها أنشطة ومشاركات في مؤتمرات بدول العالم شرقا وغربا، وقصة سجنها في أواخر الخمسينيات كانت ملهمة لها، تعرضت إنجي للسجن بسبب نشاطها السياسي، فقد كانت شيوعية، رغم أن هذا ضد أفكار أسرتها، وتبنيها للأفكار الشيوعية دفعها لهجر طبقتها الإقطاعية، بل إن الأسرة فرضت عليها حصار لمنعها من التواصل مع أصحاب هذا الفكر

وعن الجانب الإنساني، أكد الناقد "إنجي لها تجربة ثرية من الكفاح، للاعتماد على نفسها، فهي لم تكن تجيد اللغة العربية، وكانت تجيد التركية والفرنسية فقط، لم يكن لها مورد للعيش، ومن هنا بدأت تعلم نفسها اللغة العربية، وتعلمت الكتابة على الآلة الكاتبة، واحترفتها لكي تعيش فعملت سكرتيرة".

وتابع "نجيب": بعد انفصالها عن الأسرة، تغير الاتجاه الفني لها إلى الواقعية التعبيرية، وبمساعدة أساتذة فنانين كبار منهم حامد عبدالله الذي تزوج تجية حليم فيما بعد، فقد تزاملت إنجي وتحية في الدراسة عنده في المرسم، كما تعلمت أيضا على يد الفنان كامل التلمساني وهو فنان ثوري ما تعلمت، وقد أثر عليها اختلاطها بالبيئات الشعبية الكادحة في ذلك الوقت، حتى أنها في فترة من حياتها كانت هاربة من المطاردة البوليسية، وكان الرفاق يساعدونها على التخفي بين هذه الطبقات منها شبرا، فعبرت عن هذه الحياة بشكل واقعي.

أما في السجن منذ 1959، إلى 1964، وكانت تلجأ للحيل للحصول على أدوات الرسم، ورسمت السجن والسجينات وبخاصة أنها كان سجنها مع الجنايات، وعبرت عن التجربة بشكل إنساني رائع، وأعمالها في هذه المرحلة أقوى مرحلة فنية لها.

وولدت إنجي أفلاطون، في 16 إبريل عام 1924، بمحافظة القاهرة، ورسمت العديد من اللوحات التي عبرت من خلالها عن حركة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وكان أبرزها لوحة "لن ننسى"، التي عبرت عن شهداء الفدائيين في معارك قناة السويس، كما أصدرت عدد من الكتب عن حقوق المرأة. وتُوفيت إنجي أفلاطون في 17 إبريل عام 198، ووضع "جوجل"، على صفحته الرئيسية، صباح اليوم، صورة لها احتفاء بها.