6 أعوام قضت منهم الطفلة عامين ونصف بعيدة عن والدها، الذي انفصل عن والدتها بعد قرار مشترك بينهما مع وعود بالرعاية المشتركة لتترك "مها.ع" 29 عامًا، منزل الزوجية عائدة بطفلتها إلى الإسكندرية.

تروي والدة سيلين: "اتجوزت من حوالي 8 سنين عن حب وسيبت إسكندرية ونزلت عيشت معاه في القاهرة لكن استمرار المشاكل بينا بسبب عدم الاهتمام وانشغاله الدائم بشغله وأهله خلاني أحس بوحدة فظيعة بجانب البخل في كل حاجة حتى الكلمة الحلوة واتفقنا على الطلاق بالمعروف وإنه يدفع نفقة البنت ونفقتي وسيبت كل حاجة ورجعت مع بنتي لكن ملتزمش بأي حاجة قالها".

عدم الالتزام بالنفقة دفع الأم لحرمان الأب من ابنته، تضيف: "مدفعش غير أول شهرين وبعد كدا بقى يتلكك ويتأخر ويبعت جزء وميبعتش حاجة بعده ومرة يقولي لأ هاتي البنت القاهرة أشوفها عشان مشغول ومرة يقولي وديها لأهلي في المنيا ووقتها كانت صغيرة متقدرش على السفر ده كله فطبعا رفضت وأخدها حجة إنه ميدفعش النفقة عشان أنا قلت له تعالى إسكندرية شوف البنت.. البنت طبعا كانت متعلقة بيه زي أي طفلة ودايما تسألني بابا فين وعايزة أكلمه واتصلي لي عليه وأسئلة مستمرة عنه مبتخلصش".

مواقف صعبة عانت منها الطفلة بعد اختفاء والدها، توضح الأم: "في الأول كانت بتسأل عليه كتير جدا وتعيط لما تيجي تنام وتصحى تقولي حلمت إن بابا جابلي لعب وحلويات ومش عارف إيه وجه أخدنا بيتنا وعملنا كذا.. وبعد فترة بطلت تسأل عليه تماما لكن اكتشفت بعد فترة إنها بتقول للبواب يا بابا لأنه بيلعب معاها على السلم ولما كانت بتروح الحضانة أو النادي بتقول لأبو صاحبتها يا بابا وجت في مرة بتعيط بحرقة لأن صاحبتها قالت لها ده بابا بتاعي متقوليش له يا بابا.. وقتها قلبي وجعني عليها جدا هي مش بنت حرام عشان متعرفش أبوها.. رجعت أحاول معاه إنه يهتم بيها لكن لحد دلوقت بيجيلها مرة وعشرة لأ وفي الفترة الحالية بنتابع مع أخصائية نفسية".